عبر عن تعريف الصيد بالفاظ اخرى تؤدي المفهوم نفسه

جدول المحتويات

عبر عن تعريف الصيد بالفاظ اخرى تؤدي المفهوم نفسه ؟ يعتبر هذا من الأسئلة التي يمكن أن يواجهها الطالب في مادة الثقافة الإسلامية وبشكل خاص عند التطرق للحديث عن الصيد والذبائح وذكر ما يحل منها وما لا يحل، ومشروعية كل منهما، وما هي الطريقة التي شرعت في الإسلام في كل من الذبح والنحر للحيوان المقدور عليه، والصيد في الحيوان غير المقدور عليه باختلاف وسائله.

الصيد في الاسلام

حكم الاصطياد هو الإباحة لمن يقصده إجماعًا، في غير حرم مكة أو حرم المدينة، ولغير من أحرم لحج أو عمرة. ويؤكل المصيد إذا كان مأكولاً شرعًا لقول الله تعالى: “وإذا حللتم فاصطادوا” [المائدة:5/ 2] والأمر هنا جاء بعد حظر، فأفاد الإباحة. ولقوله تعالى: “وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرماً” [المائدة:5/ 96]. وثبت أيضًا في السنة النبوية الشريفة أن الرسول صلّى الله عليه وسلم قال لعدي بن حاتم: “إذا أرسلتَ كلبَكَ المعلَّمَ فقَتَلَ فكُلْ ، وإذا أكَلَ فلا تأكُلْ ، فإنَّما أمسَكَ على نفسِهِ ، وإنْ وجدْتَ كلْبًا آخَرَ فلا تأكُلْ ؛ فإنَّما سَمَّيْتَ على كلبِكَ، ولمْ تُسَمِّ على كلْبٍ آخَرَه”. [1]

عبر عن تعريف الصيد بالفاظ اخرى تؤدي المفهوم نفسه

الصَّيْدُ لُغةً هو مَصدرُ الفعل الثلاثي الماضي صادَ، وهو يعني “تَناوُلُ ما يُظفَرُ به من شيء كان مُمتنِعًا عن الآدمي ويصعب امساكه”. ويقال أيضًا: إن الصيد هو ما امتَنَع من الحيوان بجَناحِه أو بقَوائِمِه، سواء كان مَأْكولًا أوْ غيرَ مأكول، وكان لا يُؤخَذُ إلَّا بحِيلةٍ . وأحيانًا يَقعُ لفظ الصَّيدُ على المَصِيدِ نفْسِه؛ وذلك من باب التَسمية بالمَصدرِ، كقولِه تعالى: “لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ” [المائدة: 95]. أما تعريف الصَّيدُ اصطِلاحًا: فهو اقتِناصُ حَيوانٍ يحل أكله مُتَوحِّشٍ طبْعًا، وكان الحيوان غيرِ مَمْلوكٍ لأحد ولا مَقدورٍ عليه، فالمقدور عليه يجب فيه الذبح أو النحر. [2]

ما هي شروط الصائد

شروط الصائد عددها خمسة عند الحنفية، وستة أو سبعة عند المالكية، نذكر لكم بعضها كما يأتي: [1]

  • أن يكون الصائد ممن تقبل تذكيته شرعاً، وهذا متفق عليه. فيجوز صيد المسلم بالاتفاق، ولا يجوز صيد الوثني ولا المرتد ولا المجوسي ولا الباطني اتفاقاً؛ وذلك لأن الاصطياد أقيم مقام الذكاة، وإن الجارحة آلة كالسكين، كما لا يجوز صيد المجنون عند جمهور العلماء خلافاً للشافعية؛ لأن الصائد بمنزلة المذكي فتشترط فيه الأهلية. ويجوز صيد الكتابي في المذاهب الأربعة لكنه مقيد بشرط عند الشافعية.
  • ألا يشارك الصائد في الإرسال من لا يحل صيده اتفاقًا، فإذا شارك مجوسي مسلماً في الاصطياد أو الذبح، أو اشتركا في إرسال سهمين، ولم يسبق سهم المسلم، فجرحا المصيد، أو جهل من هو الجارح، لم يؤكل الحيوان المصيد أو المذبوح.
  • أن ينوي الصائد الاصطياد أو يوجد منه إرسال الطير الجارحة على الصيد، فإن استرسلت الجارحة  بنفسها، فقتلت، لم يبح. وفي الزجر بعد الاسترسال أقوال.
  • ألا يترك التسمية عمدًا، وهذا الشرط عند الجمهور، لكن عند الشافعية ليس بشرط، ومن السنة أن يسمي الصائد الله تعالى عند الرمي أو عند  إرسال الجارح، ويسمي الذابح أيضًا عند الذبح بأن يقول: “بسم الله”، أو يضيف: “والله أكبر”.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد كتبنا لكم فيه عن الصيد ومشروعيته في الإسلام، وأجبنا عن السؤال: ” عبر عن تعريف الصيد بالفاظ اخرى تؤدي المفهوم نفسه “، وسلطنا الضوء على بعض شروط الصائد في الإسلام.