| 45 مليون مصري على «واتساب» في خطر.. تسريب أرقاهم وعرضها للبيع

أزمات كبرى تطول من وقت لآخر، التطبيقات التابعة لشركة «ميتا فيرس»، المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي مارك زوكربيرج، وهي: «واتساب»، و«فيسبوك»، و«إنستجرام»، إذ يتمكن قراصنة الإنترنت من سرقة بيانات العديد من مستخدمي تلك التطبيقات، ولعل أحدث تلك الأزمات، تتمثل في تسريب حوالي نصف مليار رقم من مستخدمي واتساب في حوالي 84 دولة حول العالم.

تسريب حوالي نصف مليار رقم لمستخدمي واتساب

أعلن أحد قراصنة الإنترنت، أمس الخميس، على منتدى مجتمع قرصنة مشهور، أنه تمكن من الوصول إلى 487 مليون رقم لمستخدمي تطبيق واتساب، في 84 دولة حول العالم، وعرض جميعها للبيع، دون أن يذكر الطريقة التي حصل من خلالها على هذه البيانات، واكتفى فقط بالقول أنهم «استخدموا استراتيجيتهم»، وفقًا لموقع «سيبر نيوز».

وأضاف هذا الشخص أن من بينهم هؤلاء الذين تعرضوا للقرصنة، حوالي 45 مليون رقم تخص مواطنين مصريين، وأكثر من 32 مليون رقم تخص مواطنين أمريكيين، و29 مليونًا لمستخدمي واتساب في المملكة العربية السعودية، و20 مليونًا في فرنسا، و20 مليونًا في تركيا.

التحقق من صحة الأرقام المسربة

وتحقق فريق «Cybernews» من جميع الأرقام الموجودة في العينة، وأثبتوا صحة هذه الأرقام جميعًا، وأنها أرقام هواتف تابعة لمستخدمي واتساب، إذ يمكن استخدام تلك الأرقام المسربة لأغراض التسويق والتصيد، إلى جانب انتحال الهوية والاحتيال.

 

أكد المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات وعضو اللجنة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة، وصول مجرمي الإنترنت إلى ما يقرب من نصف مليار رقم لمستخدمي واتساب في 84 دولة مختلفة، من أصل 2 مليار يستخدمون التطبيق في 180 دولة حول العالم، مضيفًا أن التسريب كان للأرقام فقط وليس للمحادثات الشخصية الأخرى المتبادلة بين المستخدمين، لافتًا إلى أن تسريب الأرقام يحدث لغرض استخدامها في الدعاية والإعلان.

أزمات كبرى تطول مستخدمي واتساب سنويا

أوضح «حجاج» في تصريحات لـ«»، أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مستخدمي تطبيق «واتساب» إلى مشكلة تسريب البيانات، لافتًا إلى أن التطبيقات التابعة لشركة «ميتا فيرس»، وهي «واتساب» و«فيسبوك» و«إنستجرام»، تشهد سنويًا نحو 3 أزمات كبرى، بسبب تسريب بيانات المستخدمين.

وأشار خبير أمن المعلومات، إلى أن هذا التسريب ناتج عن وجود مشكلة في «سيرفر واتساب» نفسه، وليس عن خطأ المستخدمين، ما يعني أنه لا ذنب للمستخدمين فيها، بالتالي فلا شيء بيدهم يمكن فعله، لتجنب حدوث مثل تلك المشكلة مرة أخرى.