جدول المحتويات
سبب تشكل الجبال حول حواف البحار القمرية ، هو ما سنتعرف عليه لاحقًا حيث اعتقد مراقبو القمر الأوائل أن القمر له قارات ومحيطات وأنه كان مكانًا محتملًا للحياة، كما أطلقوا على المناطق المظلمة على سطح القمر اسم “بحار” القمر، ولم يتم تسمية مناطق “الأرض” بين البحار، وفي المقابل تم تسمية الآلاف من الجبال والحفر الفردية على سطح القمر.
ما هو القمر ؟
القمر هو جسم صخري كروي له قلب معدني صغير، ويدور حول الأرض في مدار محدد على مسافة متوسطة تبلغ حوالي 384000 كيلومتر أي (238600 ميل)، ويبلغ نصف قطره الاستوائي 1738 كم، وشكله مفلطح قليلاً بحيث ينتفخ قليلاً في اتجاه الأرض، كما وأن توزيع كتلته غير منتظم إذ ينزاح مركز كتلته حوالي 2 كم نحو الأرض بالنسبة إلى مركز الكرة القمرية، ولديه أيضًا تركيزات كتلة سطحية تسمى ماسكونات، والتي تسبب مجال جاذبية القمر لزيادة المناطق المحلية، كما لا يحتوي القمر على مجال مغناطيسي عالمي مثل مجال الأرض، لكن بعض صخور سطحه لها مغناطيسية محددة، مما يشير إلى فترة أو أكثر من النشاط المغناطيسي في الماضي، والقمر لديه في الوقت الحاضر نشاط زلزالي طفيف للغاية وتدفق حراري ضئيل من الداخل، مما يشير إلى أن معظم النشاط الداخلي قد توقف منذ فترة طويلة. [1]
ما سبب تشكل الجبال حول حواف البحار القمرية
القمر ليس أساس تشكيله الصفائح التكتونية ولا الانفجارات البركانية، وإنما جميع جباله تقريبًا تشكلت نتيجة اصطدام الكويكبات في الماضي البعيد، وذلك أنه وفي وقت مبكر من تاريخ القمر حيث كان هناك العديد من الكويكبات العملاقة في النظام الشمسي، وعندما أثرت هذه الكويكبات العملاقة على القمر والكواكب شكلت حفرًا أكبر بكثير من تلك التي نراها اليوم ، وبالتالي شكلت ماريا القمرية وتركت حوافها لتشكيل سلاسل الجبال القمرية، كما وأدت الحرارة الهائلة الناتجة عن هذه التأثيرات إلى إذابة المواد السطحية للقمر وتسببت في تدفقه، مما أدى إلى غمر بعض الحفر والجبال ، والتي تبرز الآن كأنقاض على سطح ماريا، فإن إجابة ما سبب تشكل الجبال حول حواف البحار القمرية هو نتيجة تصادم بعض الإجرام الفضائية الكبيرة بسطح القمر. [2]
أمثلة على الجبال حول حواف البحار القمرية
يتم تسمية سلاسل الجبال والجبال الفردية بأسمائها اللاتينية حيث يطلق اسم “مونتس” على سلاسل الجبال، بينما يطلق اسم “مونس” على الجبال الفردية، وتقع جبال طوروس (مونتيس توروس) بعيدًا إلى الشرق ، وهي مكان هبوط آخر مستكشفي القمر المأهول؛ وهناك أيضًا سلسلتان جبليتان رئيسيتان تقسمان سمتين أخريين من المناظر الطبيعية للقمر، حيث يتم فصل Mare Serenitatis (“بحر الصفاء”) عن Mare Imbrium (“بحر الاستحمام”) عن طريق Montes Caucasus إلى الشمال و Montes Apenninus إلى الجنوب، حيث يلتقي هذان الجبلان الجبل البارز مونس هادلي، الذي سمي على اسم عالم البصريات وصانع الآلات البريطاني جون هادلي (16821743)، كما وتكتسح جبال الألب القمرية جبال الألب إلى الشمال الغربي محاطًا بالحفرة البيضاوية المثالية.
وعلى الأرض القاحلة من Mare Imbrium يوجد اثنان من أكثر القمم الجبلية المنفردة إثارة للإعجاب على سطح القمر وهما Mons Piton و Mons Pico، حيث يمتلك Mons Piton قاعدة يبلغ قطرها 16 ميلاً أي (25 كيلومترًا) وأبراجًا تبلغ 7380 قدمًا أي (2250 مترًا) فوق السهل المحيط؛ في حين يعد Mons Pico أكثر إثارة للإعجاب حيث يبلغ طول القاعدة 9 × 16 ميلاً أي (15 × 25 كم) وارتفاعها 7870 قدمًا أي (2400 متر)، وتم تسمية كلاهما على اسم الجبال في جزيرة تينيريفي في جزر الكناري. [2]
وفي ختام هذه المقالة نؤكد أنه تم الإجابة على سؤال ما سبب تشكل الجبال حول حواف البحار القمرية ، بالإضافة إلى عرض بعض الجبال التي تشكلت حول حواف البحار القمرية .