لم تستسلم شروق محمد صاحبة الـ27 عامًا، لظروف انفصالها عن زوجها؛ لتصبح هي العائل الوحيد لـ3 أبناء، لذا قررت أن تعمل «أسطى نقاش» لتتخلص من عناء العمل في المنازل، دون الالتفات إلى نظرة المجتمع السلبية لالتحاقها بمهنة تقتصر على الرجال فحسب.
تحكي «شروق» خلال حديثها لـ«»، أن تجربة النقاشة بدأت معها منذ عامين، وذلك بعد أن قررت ترك العمل في نظافة المنازل، والدخول في مهنة أصعب منها اعتاد الجميع على رؤية الرجال يمارسونها.
لقب الأسطى شروق
بات الجميع يناديها بـ«الأسطى» بعد اقتحامها لمهنة الرجال، إذ تعمل «شروق» ما يقرب من 12 ساعة يوميًا في النقاشة بعد أن تعلمت أصولها على يد سيدة تدعى «أم ولاء»: «بركب على السقالة وبخلص كل شغلي بأيدي، والحمد لله الزباين مبسوطين من شغلي، ونفسي أربي أولادي وأعلمهم أحسن تعليم وربنا يقدرني على ده».
تذهب «شروق» عادة لأعمال النقاشة في شقق الأسر فحسب، إذ تحرص على وجود سيدة في أثناء عملها لتشعر بالأمان، فبعد تعلمها المهنة أصبحت معروفة، لتجد ردود فعل إيجابية دفعتها إلى المواصلة، خاصة مع دعم والدتها المستمر لها.
«شروق»: نفسي أدخل أولادي المدارس
لم تكف العشرينية عن أملها في ضمان أفضل سبل العيش لأولادها، إذ تسعى جاهدة لمواصلة العمل ليلا ونهارًا، والتكفل بالمصاريف المعيشية المختلفة: «حلمي أني أشوف أولادي في أحسن حال وأدخلهم مدارس، والحمد لله بحاول أعمل كده وبكون ليهم الأب والأم في نفس الوقت علشان يبقوا أحسن مني».