ضربة كبيرة تعرضت لها شركة تويتر بإدارة إيلون ماسك، مالكها الجديد، بعدما أعلنت العلامات الإعلانية الكبرى وقف تعاملاتها مؤقتًا مع المنصة، لشعورها بالجزع والقلق من جراء سياسات إيلون ماسك، ما أدى إلى تعرض 5 مليار دولار للخطر، وهي الأرباح السنوية للشركة عن طريق قسم الإعلانات.
خلافات كثيرة أنتجتها سياسات إيلون ماسك، منذ شرائه الشركة في 27 أكتوبر الماضي، مقابل 44 مليار دولار، أبرزها تسريح نحو نصف العالمين بالشركة، وفرض اشتراك شهري للحصول على العلامة الزرقاء «علامة التوثيق» بقيمة 8 دولارات شهريًا، وعلى الرغم من تراجعه عن هذا القرار مؤخرًا، إلا أن سياساته هذه أثارت مخاوف الكثيرين من حوله، سواء الموظفين، أو المستخدمين، أو حتى المستثمرين وشركات الإعلان.
ضربة كبيرة لتويتر وتعرض 5 مليار دولار للخطر
ووفقًا لما ذكره موقع «سكاي نيوز» العربية، فإن سياسة إيلون ماسك أدت لوقوع خلافات كبيرة مع أفضل العلامات التجارية والمسوقين، ما عرَّض قسم الإعلانات لدى الشركة، الذي يجني 5 مليارات دولار سنويًا، إلى ضربة قوية، زادت من الضغط على رجل الأعمال الأمريكي، ومالك الشركة.
وذكرت العديد من وكالات الإعلانات لدى الشركة، خلال حديثهم لصحيفة «فاينانشيال تايمز» الأمريكية، أنّ كافة العلامات التجارية الكبرى التي يمثلونها، أوقفت بشكل مؤقت الإنفاق على منصة وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»، موضحين أن السبب هو شعورهم بالجزع والقلق نتيجة لنهج وسياسة إيلون ماسك في إدارته للمنصة منذ شرائها في أواخر أكتوبر الماضي، أبرزها تسريح نصف الموظفين، الذين كان معظمهم من موظفي فريق الإعلانات.
إيلون ماسك يتواصل مع وكالات الإعلان
وفي محاولة لاحتواء تلك الأزمة، سعى إيلون ماسك إلى الاتصال شخصيًا بالرؤساء التنفيذيين لبعض العلامات التجارية التي أوقفت مؤقتًا تعاملاتها الإعلانية مع تويتر، لتوبيخهم، ما دفع رؤساء بعض العلامات التجارية الأخرى إلى تقليل إنفاقهم إلى الحد الأدنى المطلوب، تجنبًا للوقوع في مواجهة مع الملياردير الأمريكي وأغنى رجل في العالم.
ونتيجة لتسريح نحو نصف موظفي شركة تويتر، الذين كان أغلبهم من فريق الإعلانات، تقلص هذا الفريق للدرجة التي جعلت العديد من وكالات الإعلان لا تجد نقطة إتصال لها مع الشركة، ولم يتلقوا إلا إتصالات قليلة، والبعض منهم لم يتلقى إي إتصالات على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة.