وأبان الخبير الزراعي عبدالله العلي لـ«الوطن»، أن فسائل أشجار موز جازان، أخذت في التوسع في مزارع الأحساء، وتحولت خلال شهر نوفمبر الجاري إلى سلعة رائجة في الأسواق، إذ يتم توريد كميات كبيرة من الفسائل من منطقة جازان إلى الأحساء، بسعر يتراوح ما بين 9 ريالات و50 ريالاً للفسيلة الواحدة، مضيفًا أن موسم زراعة الموسم في شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام، وقطفه في الصيف المقبل، لافتًا إلى أن هناك تعاونا وتواصلا بين مزارعي منطقة جازان ومحافظة الأحساء، عبر التواصل الهاتفي، وسناب شات، والواتساب، في نقل وتبادل الخبرات فيما بينهم لزراعة الموز.
وتوقع العلي، أن يكون للأحساء نصيب وافر في المواسم المقبلة من زراعة الموز، على غرار نجاح الأحساء في زراعة فاكهتي الفراولة والتين بأشكال متنوعة، موضحًا أن الفراولة، بالطريقة الحديثة «الزراعة المائية»، أصبحت منتشرة في كثير من المزارع، وأنتجت بكميات وفيرة، وكذلك الأمر بالنسبة للموز، فالمورد من جازان فقط، باعتباره مواتيًا للأجواء المناخية في الأحساء، وهناك تقارب في الظروف المناخية والبيئية بين جازان والأحساء، وأن فسائل موز جازان «مهجنة»، لافتًا إلى أن أشجار وفسائل الموز المستوردة، لم تنجح زراعتها في الأحساء.
وقال العلي، إن محصول موز جازان يسوق بشكل كبير داخل وخارج جازان، وخارج المملكة، ويصدر إلى دول مجاورة، وتقدر كمية إنتاج الشجرة الواحدة من موز جازان «كرتونين» فيهما 100 حبة موز، داعيًا إلى تنفيذ دورات تدريبية وورش عمل في زراعة أشجار الموز في الأحساء، لإكساب المزارعين ثقافة زراعية جديدة في الواحة.