جدول المحتويات
هاجر اصحاب النبي الى حيث ما أذن الله عزو وجل له أن يهاجر، وذلك استكمالًا لنشر الدعوة إلى توحيد الله والبعد عن التعرض للأذى الذي كان يصيب الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه في مكة من زعماء وكبار رجال قبيلة قريش، وبشكل خاص بعد وفاة عم النبي أبو طالب، وفيما يلي نتعمق أكثر في هجرة الرسول وأصحابه.
هاجر اصحاب النبي الى
لقد هاجر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بعد مرور 13 عام على بعثة رسول الله ودعوته في مكة المكرمة، وقد هاجر رسول الله بعدما رفض أهل مكة دعوته للدخول إلى الإسلام الرسول إلى المدنية بعد الكثير والكثير من المحاولات بكافة الطرق ليدعوهم إلى طريق التوحيد والبعد عن عبادة الأصنام، ومن الجدير بالذكر أن تلك الهجرة لم تكن الأولى، فقد هاجر بعض أصحاب الرسول إلى الحبشة نتيجة اشتداد الأذى والضرر عليهم.
شاهد أيضًا: الصحابي الجليل الذي هاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم هو
هجرة الرسول من مكة للمدينة
أمر الله جل وعلا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وذلك لحمايتهم من أذى المشركين الذي اشتد على صحابة رسول الله، حيث تعرض الكثير منهم إلى الإيذاء والتعذيب، مثل ما حدث مع الصحابي المؤذن بلال بن رباح رضي الله عنه، عندما ألقوا على صدره حجر كبير وألقوا به في حر الصحراء الشديد، كما حدث مع الكثير من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والكثير من المسلمين، لذلك فإن أول أسباب الهجرة هو كف أذى المشركين وكبار وزعماء قريش.
علاوة على ذلك، فإن قريش قد فرضت على المسلمين وبني هاشم حصار اقتصادي واجتماعي، فلا يبيع لهم أو يبتاع منهم أحد ولا يزوجوهم ولا يتزوجوا منهم، مما أدى إلى إصابة المسلمين بأذى شديد نتيجة تلك المقاطعة، وقد اجتمعت قريش للتخطيط للتخلص من الرسول ودعوته، وهناك من اقترح بحبسه، ولكن لم يقبل هذا الرأي، وهناك من اقترح أن ينفوا الرسول صلى الله عليه وسلم، وتم رفض هذا الرأي أيضًا كي لا يجتمع عليه الناس ويسمعوا دعوته.
لذلك قد اجتمعوا على أن يأتوا برجل من كل قبيلة ليقفوا أمام بابه ويضربوه ضربة رجل واحد عندما يخرج، فلا تطالب قبيلة بني هاشم بالقصاص ويضيع بين القبائل، وعندما أطلع جبريل عليه السلام بالرسول بتلك المؤامرة همَّ بالهجرة، فذهب إلى بيت أبو بكر الصدق، وقال له: “فإني قد أذن لي في الخروج، فقال أبو بكر: الصحابة بأبي أنت يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال أبو بكر: فخذ –بأبي أنت يا رسول الله – إحدى راحلتي هاتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بالثَّمنِ”.
حيث كان يسأل أبو بكر الصديق عن صحبة النبي في الهجرة، فقبل النبي ورافقه في طريقه، ثم أمر علي بن أبي طالب بأن ينام في فراشه ليتمكن الرسول من الخروج من بيته، وقد أغشاهم الله ولم يروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نجا منهم وخرج بسلام مع صديقه أبو بكر الصديق، وقال مودعًا وطنه مكة المكرمة “ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنت غيركِ”.
بعد ذلك صار النبي وفي رفقته أبو بكر الصديق، وعندما وصل الصديقان إلى غار ثور بادر أبو بكر الصديق ودخل قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد المكان ويتأكد أنه آمن، ثم دخلا ومكثا فيه.
وإلى هنا نصل إلى ختام موضوعنا عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، كما عرفنا أنه قد هاجر اصحاب النبي الى المدينة وتعرفنا على تفاصيل الهجرة والأسباب التي دفعت النبي وصحابته إلى الهجرة.