| مأساة «مختار».. تركته زوجته ويعيش بطفليه بالشارع: نفسي في أوضة

مأساة «مختار».. تركته زوجته ويعيش بطفليه بالشارع: نفسي في أوضة

يواجه «مختار» وطفليه حياة صعبة تفتقر لأدنى المقومات، إذ أصبح الشارع ملجأ لهم، بعد أن تركوا منزلهم لعدم القدرة على دفع الإيجار، يغطون أجسادهم بـ«بطانية» مهلهلة تحميهم من برودة الجو، وفي الصباح الباكر يسيرون على معدة فارغة لجمع «الخردة»، التي توفر لهم قوت يومهم، وكل حلمهم بسيط بأن يجدوا سقف يستظلون به.

كانت ظروف مختار محمد، 35 عامًا صعبة، إذ يستيقظ في الصباح، للعمل باليومية كـ«شيال»، حتى يوفر لأسرته قوت يومهم، لكنه لم يستطع دفع إيجار المنزل، فلم تعد زوجته قادرة على تحمل تلك الحياة فتركته بطفليه، قائلًا لـ«»: «أنا ظروفي صعبة وكنت بشتغل في أي حاجة، عشان أجيب لولادي لقمة ياكلوها».

تدهور حياة «مختار» وطفليه

أصبح «مختار» وحيدًا بعد أن تخلت عنه زوجته منذ 5 أعوام، ليتحمل مسؤولية طفليه بعد أن ترك المنزل لعدم قدرته على دفع الإيجار، واتخذ من الشارع مأوى له يعيش مع صغاره تحت حرارة الشمس وبرودة الجو، بحسب حديثه: «زوجتي كانت بتشتغل وتساعدني بس مقدرتش تستحمل وانفصلت عني وسابت الأولاد».

يعيش «مختار» مع طفليه على الخردة

يعيش «مختار» في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وترك طفليه المدرسة ليعملان معه في جمع «الخردة»، من الشوارع، لتوفير قوت يومهم، وفي الليل يذهبان معه إلى أحد المساجد للاستحمام وقضاء حوائجهم، ثم يخلدون للنوم بالشوارع، وفقا له: «عندي ابن 10 سنين والتاني 11 سنة، سابوا المدرسة من بدري وبيشتغلوا معايا».

 «مختار» يطالب بالمساعدة

تخلت عائلة «مختار»، عنه فقد رفض إخوته مساعدته، في ظل الظروف السيئة التي يمر بها مع طفليه، ويطلب من أصحاب القلوب الرحيمة توفير غرفة صغيرة له، وفقًا له: «نفسي في أوضة أنام فيها أنا وولادي».