وقادت المملكة بالتعاون مع سلطنة عُمان، والإمارات، الملف المشترك لتسجيل عنصر “حداء الإبل”، والذي يُعرف بأنه أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية ووسيلة للتواصل بين الإبل ورعاتها.
فيما جاء تسجيل “البن الخولاني السعودي” تتويجاً لجهود فريق وطني مشترك قادته هيئة التراث وبدعم من وزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، والمندوبية السعودية الدائمة لدى اليونسكو، وهيئة الطهي، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث “نحن تراثنا”، حيث يعد البن الخولاني من أفخر أنواع البن وأشهرها، ويبلغ عمر زراعته في جنوب المملكة أكثر من ثمانية قرون، وارتبطت بها عادات أهالي المنطقة، وشعرهم، وأهازيجهم، واقتصادهم.
وبهذا التسجيل تصل عدد عناصر التراث الثقافي غير المادي التي نجحت المملكة في تسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو إلى 11 عنصراً ثقافياً.
البن الخولاني السعودي
ويأتي تسجيل البن الخولاني السعودي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو مواكباً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، ومترجماً لاهتمام القيادة ودعمها المتنامي لكل الجهود الوطنية الرامية إلى الاحتفاء بتراث الوطن وتعزيز قيمته محلياً ودولياً.
كما يعد التسجيل اعترافا دوليا يُرسّخ قيمة البن الخولاني السعودي وخصوصيته عند السعوديين، كما تؤكد هذه الخطوة على قيمة هذا المنتج العالية، وتجذره في الثقافة السعودية باعتبار تاريخ زراعته الممتد لأكثر من 8 قرون في جنوب المملكة.
ويأتي البن الخولاني السعودي ضمن قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة رسمياً لدى اليونسكو باسم المملكة، والتي تبلغ 11 عنصراً تشمل؛ المجلس، القهوة العربية، العرضة النجدية، المزمار، الصقارة، القط العسيري، النخلة، حرفة السدو، الخط العربي، حداء الإبل إلى جانب البن الخولاني السعودي.
حداء الإبل
وحداء الأبل هو تقليد شفهي يستخدم لنداء الإبل ويعد عنصرا ثقافيا سعوديا أصيلا ارتبط بتاريخ وحياة السعوديين عبر الأجيال، ويكشف عن علاقتهم بالكائنات المحيطة، ويجسد شكل تفاعلهم معها. كما يمثل حداء الأبل دلالة عملية على عمق الارتباط الوجداني الوثيق الدي يربط أهل الجزيرة العربية بالإبل، وذلك باعتبار الحداء لغة مشتركة ومفهومة للتواصل.
وتواصل السعودية ريادتها من خلال قيادتها لملف تسجيل حداء الإبل، بشراكة فاعلة مع سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، كما يمنح تسجيل حداء الإبل مساحة للاطلاع على أشكال التعبير الشفهية ووسائل التواصل بين الإبل ورعاتها وكيفية النداء وتطوره ليكون شعراً غنائياً متأصلاً في سائر أنحاء البوادي.