جدول المحتويات
لماذا وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهود من القصص الإسلامية المعبرة، حيث عرف سيدنا عمر بن الخطاب عن سيدنا العدل ولقب بالفاروق وكان ثاني الخلفاء المسلمين وعرف بحزمه وعدله في القضاء، وقام العديد من الصحابة بوصفه رضي الله عنهم، حيث قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب”، وقد قال سماك بن حرب رضي الله عنه: “كان عمر أروح، كأنه راكب والناس يمشون، كأنه من رجال بني سدوس.
لماذا وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي
وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي لأنه كان يتسول ليدفع الجزية، فقد قدم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضى الله عنه الكثير من الدروس في الإنسانية للإسلام والمسلمين أيضًا، كما أنه قد لقب بالفاروق لأنه قام بالتفريق بين الحق والباطل.[1]
كيف أنصف عمر بن الخطاب يهودياً على بن عم الرسول
قد شرح لنا العلماء الكثير عن مواقف الخليفة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين مع اليهود وقد ادعى يومًا يهودي على علي بن أبى طالب بحضرة عمر بن الخطاب رضى الله عنهما فقال عمر: قم يا أبا الحسن ساو خصمك، فظهر على وجهه أثر الغيظ ثم قام وجلس بجانب اليهودي، وبعد انتهاء المحاكمة قال الخليفة عمر لعلى كرم الله وجهه: لعلك اغتظت من قولي لك: «قم يا أبا الحسن ساو خصمك» قال: لا، وإنما اغتظت لأنك كنيتي أمام خصمه، فكان ينبغي أن تقول: قم يا على ساو خصمك، يعنى لم يرد على رضى الله عنه التعظيم بجانب خصمه.
شاهد أيضًا: هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط
قصة عمر بن الخطاب مع اليهودي
في عهد سيدنا أبو بكر الصديق الله عنه رضى الخليفة الأول جاء يهوديًا ليشكو عليا ابن ابي طالب رضي الله عنه وذهب إلى القضاء ليشكو علي بن ابي طالب في مظلمة قد زعم تعرضه لها على يد والد الحسن والحسين رضى الله عنهما، وكان القاضي سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه في هذه الواقعة بعد أن قام أبو بكر الصديق بتكليف هذا الامر له بعد ولاية القضاء، وقد بدأت الجلسة بمخاطبة سيدنا عمر بن الخطاب لسيدنا علي رضي الله عنهما قائلا لسيدنا علي رضي الله عنه اجلس بجانب خصمك يا ابا الحسن بشكل قد أغضب على بن ابي طالب غضبًا شديدًا، وقد ظهر ذلك على ملامح وجهه.
وبعد أن قام الفاروق عمر بن الخطاب بالقضاء بين اليهودي وسيدنا على بن ابي طالب وأعطى اليهودي حقه تساءل الخليفة عمر بن الخطاب لسيدنا على بن ابي طالب قائلًا يا علي أغضبت لتحقيق العدالة فرد سيدنا على رضى الله عنه على حديث الفاروق قائلًا لا ولكني غضبت لفواتها فقال عمر: كيف ذلك ؟ فقال علي: لقد ناديتني بالكنية، فقلت يا أبا الحسن والكنية تكريم لي وناديت خصمي باسمه المجرد فأين العدالة يا عمر.
وهذه الواقعة توضح لنا أهمية العدالة وقيمها السامية التي يجب أن يتمتع بها القضاء مثل ما حدث في القضاء في الإسلام، وكيف أنصف الفاروق عمر بن الخطاب اليهودي على ابن عم النبي ووالد الحسن والحسين وزوج أحب بناته فاطمة الزهراء بل، وكيف ساوى ديننا الحنيف بين المسلمين وأهل الكتاب في الواجبات والحقوق وكيف أن على بن ابي طالب غضب عند مناداته بلقبه ولم يتم مناداة خصمه بلقبه ما اعظم الصحابة وما أعظم ديننا الحنيف.
وفي النهاية نكون قد وضحنا لماذا وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهود وهذا يدل على مدى عدل وإنصاف عمر بن الخطاب لغير المسلمين، فهو لم يجعل اليهودي يدفع الجزية لأنه كان يتسول لدفعها.