تنظيم الضربات
يعد إعادة مزامنة القلب أحد أكثر العلاجات شيوعًا للمرضى الذين يعانون من قصور القلب المتوسط والحاد، ويتضمن زرع جهاز منظم لضربات القلب، يرسل إشارات كهربائية إلى البطين الأيمن والأيسر، ليجعل حجرات القلب تنقبض بطريقة أكثر تنظيمًا وكفاءة، وعلى الرغم من ذلك لا يستجيب ثلث المرضى بشكل كافٍ لإعادة مزامنة القلب أو غيرها من العلاجات المناسبة.
ولتلبية احتياجات هؤلاء المرضى، يقوم فريق جديد متعدد التخصصات من أمهر الأطباء ضمن برنامج إعادة المزامنة وعلاجات القلب المتقدمة في مركز كوريجان مينهان للقلب التابع لمستشفى ماساتشوستس العام، بتنسيق تقديم العلاجات المتقدمة، والتي تشمل أجهزة الدعم الميكانيكية لمساعدة البطين الأيسر وزراعة القلب. علاجات القلب
هذا ويضم فريق برنامج إعادة المزامنة وعلاجات القلب المتقدمة، أطباء متخصصين في قصور القلب، وأخصائيين في الفسيولوجيا الكهربية، وأخصائيي أشعة ومنسقي الدراسات البحثية وزملاء باحثين، إضافة إلى ماري أورينكول، ممارسة التمريض المتخصصة في إعادة مزامنة القلب، حيث يقدم الفريق بالكامل رعاية منظمة في المواعيد الطبية التي تحدد في اليوم نفسه في مكان واحد، وتشمل المزايا الأساسية لهذه الرعاية المتكاملة وفقًا للدكتور داس، تعزيز التواصل بين المرضى والأطباء، وتقديم الأدوية المناسبة للمريض لتحسين حالته، وتوفير نهج منظم لتكثيف العلاج، إذا لزم الأمر.
يفحص المتخصصون في برنامج إعادة المزامنة وعلاجات القلب المتقدمة أسبوعيًّا، ما بين 6 إلى 8 مرضى بقصور في القلب، أي ما يصل إلى 400 مريض سنويًا.
فحص شهري
يتم فحص كل مريض في البرنامج بعد شهر واحد من زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، ثم بعدها بثلاثة أشهر، وأخيرًا بعد ستة أشهر. إذا لم يستجب المريض حينها، فقد يوصي فريق رعايته بجهاز دعم ميكانيكي، أو زراعة القلب إذا كان ذلك مناسبًا. تتم الإحالات على الفور وبسلاسة ضمن البرنامج، مما يقلل من الوقت اللازم للعلاج المتقدم ويخفف من إجهاد المريض. يقول الدكتور داس: «تتم إحالة مرضانا بسبب تشخيصهم بقصور في القلب، ونحن نتولى بقية الأمر. يعد البرنامج مثاليًا بالنسبة للمرضى، لأنه يوفر عليهم جهد التنقل، ويمدهم بأفضل رعاية ممكنة».
تجارب سريرية
وقد أظهرت بيانات التجارب السريرية لعام 2012، التي تابعت أكثر من 400 مريض من الذين تلقوا علاج إعادة مزامنة القلب من فريق مستشفى ماساتشوستس العام، أنه مقارنة بالأساليب التقليدية، قد أدى هذا النوع من العلاج المنظم الذي يركز على المريض من خلال نهج متعدد التخصصات، إلى انخفاض مخاطر العودة إلى المستشفى والوفاة بنسبة 38 % على مدى فترة متابعة استمرت لعامين. كانت هذه النتائج متسقة عبر كل مجموعة فرعية ومتغيرة، بما فيها العمر والجنس ووجود الأمراض المصاحبة وغيرها من المقاييس.