جدول المحتويات
كم عدد الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن، حثّ الدين الإسلامي الحنيف على الإيمان بجميع الكتب السماوية التي أُنزلت على الأنبياء والرسل السابقين؛ إذ يُعتبر ذلك من أركان الإيمان، ومن خلال هذا المقال على موقع سيتمّ التعرُّف على كم عدد الكتب السماوية المذكورة في القرآن، ومعلومات عن هذه الكتب.
الأديان السماوية
بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل إلى مختلف الأقوام والأزمان للدعوة إلى عبادته وحده ويؤكّد على القانون الاجتماعي الذي يصلح لكل زمانٍ ومكان وجيل، وهذه الأديان السماوية خمسة وهي الحنفية واليهودية والصابئة والمسيحية والإسلام، فعلى سبيل المثال بعث الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالشريعة الإسلامية التي تناسب الطور الذي بعث إليه وجميع ما بعده؛ لكونها الشريعة الأكمل والمحفوظة من التحريف والزيادة والنقصان.[1]
شاهد أيضًا: الصحابي الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين هو
كم عدد الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن
ورد في القرآن الكريم ذكر القرآن الكريم آخر الكتب السماوية والذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والتوراة الذي أنزل على سيدنا موسى عليه السلام، والزبور على سيدنا داوودعليه السلام، بالإضافة إلى الإنجيل المنزّل على سيدنا عيسى عليه السلام، وصحف إبراهيم عليه السلام، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد الكتب السماوية الحقيقي لا يمكن الجزم به ولكن الكتب التي ذكرت في القرآن هي:
- خمسة كتب سماوية.
كتاب التوراة
التوراة هو كتاب سماوي عظيم اشتمل على الهداية والنور والذي أنزله الله عزّ وجلّ على سيدنا موسى وفقًا للعقيدة الإسلامية لقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ﴾[2] وقوله :﴿ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ﴾[3]، ومن الجدير بالذكر أنّ كتاب التوراة تعرّض للتحريف ولذلك بعث الله سيدنا عيسى عليه السلام لهداية اليهود.[4]
كتاب الإنجيل
وهو الكتاب السماوي الذي أنزله الله تعالى بعد التوراة على المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وفقًا للعقيدة الإسلامية تأييدًا وموافقًا لما جاء في التوراة من الهداية إلى الصراط المستقيم والدعوة إلى التفرُّد في عبادة الله وعدم الشرك به وتبيان الحق والباطل، وقد ذكر الإنجيل في عدة مواضع في القرآن الكريم ومنها في سورة المائدة إذ يقول تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}.[4]
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة
كتاب الزبور
وهو الكتاب السماوي الذي أنزله الله عزّ وجلّ على داوود عليه السلام وقد قال القرطبي بأنّ الزبور هو كتاب حكم ومواعظ ولا يحتوي على أحكام الحلال والحرام وأنّ الجن والإنس والطير والوحوش كانت تجتمع لسماع تلاوته عليه السلام للزبور، وكلمة الزبور تعني الكتب المقدسة جميعها، وقد ورد ذكر الزبور في القرآن الكريم في سورة الإسراء وسورة النساء في قوله تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا} وفي سورة الأنبياء: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ}.[5]
صحف إبراهيم عليه السلام
وهي رسائل سماوية من الله عزّ وجلّ إلى نبيه إبراهيم عليه السلام، صاحب الديانة الحنفية، والتي نزلت عليه في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، وقد أمره الله تعالى بدعوة الناس إلى دين الحقّ وانتقل من العراق إلى الشام ومن ثمّ مصر والحجاز لتبليغهم الرسالة ودعوتهم إلى توحيد الله ولم يؤمن به أحد إلا ابن أخيه لوط، وقد ورد ذكر صحف إبراهيم في القرآن الكريم في العديد من المواضع منها ما ورد في الآية الأخيرة من سورة الأعلى: {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}.
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على اسم كم عدد الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول الكتب السماوية ومواضع ذكرها في القرآن الكريم.