جدول المحتويات
في اي ليلة تبدأ صلاة التهجد 1444 فمع اقتراب شهر الصوم، يبحث المسلمين عن تفاصيل وأحكام العبادات والطاعات، ليتمكنوا من أدائها على النحو الصحيح الوارد ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم، للاستفادة من أجر أعمال العبادة خير ما فيها من أجر وثواب، فما هي صلاة التهجد وما هو وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها، هو ما سوف يتم التعرف عليه في موقع ، الذي سيحيطكم علماً عن متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان وعن ماهية صلاة التهجد وأهم شروطها وأحكامها الشرعية.
ما هي صلاة التهجد
التهجد لغةً يعني السهر ومصدره هجد، أما اصطلاحاً فهو الاستيقاظ ليلاً للصلاة، قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}[1]، فهي صلاة تطوعية نافلة ويطلق عليها أيضًا “صلاة الليل” فيؤديها المسلمون في الليل، تختلف عن الفرائض أو الصلوات الخمس، على الرغم من أنَّ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أدّاها بانتظام وشجع على الالتزام بها.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
إنّ قيام الليل مصطلح إسلامي أعم وأشمل من صلاة التهجد، فيقصد بقيام الليل قضاءه إما كله أو جزءً منه بالعبادة أو الطاعات، كالصلاة وتلاوة القرآن وذكر للخالق ونحوها من العبادات، لكن ليس بالضرورة أن يستغرق قائم الليل لأكثره، وقد ورد في كتب الفقه أنّ معنى قيام الليل الانشغال عن الدنيا جُل الليل بطاعة، أما التهجد لغةً فيعني التيقظ بعد رقدة واصطلاحاً يقتصر على صلاة الليل ويعرفه البعض بأنه صلاة الليل بعد الاستيقاظ من النوم، على عكس القيام الذي يشمل الصلاة والعبادة قبل النوم وبعد الاستيقاظ.[2]
شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التهجد
حكم صلاة التهجد ودليل مشروعيتها
إنّ حُكم صلاة التهجُّد هو سُنّة مؤكدة غير ملزمة يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها؛ فالمسلم مُخيَّراً بأداء ما شاء من السنن والنوافل بغية التقرّب بها من الله تعالى، وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين عليها بقوله: {أَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ، كان يصومُ يوماً ويُفْطِرُ يومًا، وأَحَبُّ الصلاةِ إلى اللهِ صلاةُ داودَ، كان ينامُ نصفَ الليلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، وينامُ سُدُسَهُ}[3].
شاهد أيضًا: هل صلاة التهجد تغني عن صلاة التراويح
في اي ليلة تبدأ صلاة التهجد 1444
لم يرد تحديد لصلاة التهجد بليلة من الليالي، فهي سنة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، تجوز في كل ليلة من الليالي بغض النظر عن أيام السَنة ومناسباتها، مباحة في الأيام العادية وفي رمضان الشهر المبارك، وفي ليالي العيد وغيرها دون استثناء، يشترط فيها الالتزام بوقتها المحدد شرعاً وألا تصلى بعد الوتر، وفي رمضان أجمع العلماء أنه لا فرق بين صلاة التهجد والتراويح، فيمكن للمسلم الاكتفاء بالتراويح التي يفضل أن تكون بجماعة، وخير وقت لها هو العشر الأخير من الشهر الفضيل، وفيما يلي أهم أحكامها، وطرق تأديتها.
شاهد أيضًا: موعد صلاة التهجد في الحرم المكي
وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها
ليس هناك وقت محدد بالضبط لصلاة التهجد من الليل، فتصح من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل دخول وقت الفجر، المهم أن تكون آخر صلوات المسلم في يومه من الليل، لكن هناك تفضيلاً لأدائها في الثلث الأخير من الليل، والدليل ما قاله رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: {مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ؛ فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ}[4]، أما عدد ركعات صلاة التهجد فلم يحدد شرعاً وهو مفتوح، حيث يمكن للمسلم أن يقيم من الصلاة صلى ما يشاء، وورد في الذكر أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم صلّاها 11 ركعة.
شاهد أيضًا: هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح
كيفية صلاة التهجد
قبل البدء بصلاة التهجد لابد من صدق النية بالنهوض النوم لأداء هذه السنة، فالاستيقاظ وإحسان الوضوء والبدء بركعتين خفيفتين قبل التهجد على نية الصلاة، هو ما ورد عن السلف الصالح، ويفضل أيضًا نزع الهموم الدنيويّة من الفؤاد كي لا يشغل بال المصلي أي شيء عن الخشوع بالصلاة والتفكر بعظمة الخالق، وتتم صلاة التهجد بعدد ركعات غير محدود، مثنى مثنى أي أنّ تُصلى كل ركعتين على حدا ثم التسليم وهكذا، لكن لا بد من ختم بركعة وتر واحدة، يجاز خلال الصلاة إطالة السجود وكثرة الدعاء والحمد لله والثناء على نعمه وطلب المغفرة من الذنوب والخطايا.
وقد حدثتنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، عن صلاة الرسول قائلةً: { كانَ رسولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ – يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ متَّفقٌ عليهِ وحديث عائشةَ – رضيَ اللَّهُ عنها – أنَّهُ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ – كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ – وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى وفي لفظٍ عنها فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ – وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ ولم يسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ وفي لفظٍ صلَّى سبعَ ركعاتٍ لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ}[5]
هكذا؛ ومع هذا القدر من المعلومات عن كيفية أداء صلاة التهجد، نصل بكم لختام مقالنا، هو بعنوان في اي ليلة تبدأ صلاة التهجد 1444، الذي تعرفنا ضمن فقراته على معنى صلاة التهجد وحكمها الشرعي، وعلى أهم الفروق بينها وبين قيام الليل.