اكتشفت البعثة الأثرية المصرية أمس الخميس، واحدًا من المباني الجنائزية الضخمة وداخله العديد من المقتنيات الأثرية العظيمة، كان أبرزها تمثال للمعبودة إيزيس أفروديت والتي يرجع أصلها للحضارة اليونانية الرومانية، أما عن وجودها في الفيوم على وجه الخصوص فهي من الأماكن التي مزجت بين الحضارة اليونانية والرومانية.
ويعرفنا بسام الشماع، المؤرخ وكاتب المصريات، على «إيزيس أفروديت» خلال حديثه لـ«»، موضحًا أن لفظ «أفردويت» يتم استخدامه للتعبيرعن الجمال، وتوجد العديد من التماثيل التي تحمل مشتقات لهذا الاسم، كما أن «إيزيس» يوحي إلى الأم أو الحانية أو المرضعة وغيرها من المصطلحات الأخرى، إذا المعنيين سويا يرمزان إلى قوة خطيرة رغب اليونانيون في فرضها على المصريين.
بورتوريهات داخل المبنى
لم يكن تمثال المعبودة «إيزيس» هو الإكتشاف الوحيد داخل المبنى، بل أنهم قد عثروا أيضا على العديد من البورتوريهات والتي يطلق عليها«بورتوريهات الفيوم» وهي مجموعة من الرسومات تجسد شخصيات واقعية رسمت علي توابيت مومياوات مصرية في أثناء الحكم الروماني في مصر، وأهم ما يميزها عن غيرها أنها مرسومة بدقة كبيرة جدًا يظهر فيها كل الملامح بشكل أقرب إلى الحقيقة بحسب«الشماع».
ويتم من خلال البورتوية التعرف على شخصية المتوفى، ويتم رسمها بدقة متناهية ذات تفاصيل كثيرة جدًا لدرجة تظهر فورمة الشعر أو الميكب أو الإكسسورات، ويتم وضعها على وجه المومياء للتعرف عليه من خلال الرسمة الموضوعة أعلاه ليتعرف الزائر بسهولة على المومياء.