طهران تصب الزيت على نار الثورة

جريمة قتل جديدة ارتكبها زبانية نظام الملالي من شأنها أن تصب الزيت على نار الثورة فتزيدها اشتعالاً، إذ كشفت المصادر أن أحدث ضحية لـ«ولاية الفقيه» هي المتظاهرة عاطفة نعامي (37 عاماً) التي اعتقلت خلال الاحتجاجات ثم توفيت جراء التعذيب يوم (السبت) الماضي، وهو ما أفصح عنه موقع «سحام نيوز» الإصلاحي الذي فضح رواية النظام الذي زعم أنها انتحرت.

وأفاد الموقع الإيراني أن «عملاء الحكومة وضعوا جثة نعامي التي ظهرت عليها آثار الإصابة في منزلها بمدينة كرج غرب العاصمة طهران، لكن عائلتها نفت الانتحار».

ونقل الموقع عن مصادر مقربة من عائلة نعامي قولها: إن عاطفة عثر على جثتها ليل السبت الماضي في شقتها بمدينة كرج بعد مشاركتها في أحد الاحتجاجات.

وأوضحت المصادر أنه تم العثور على جثتها في شرفة شقتها تحت بطانية بخرطوم متصل بصمام غاز بالقرب من فمها.

ولم يصدر حتى الآن تقرير مفصل من الطبيب الشرعي، لكن شقيق عاطفة محمد أمين نعامي، أكد أن «هذا الأمر مدبر وأن عاطفة لم تكن تفكر بالانتحار من حيث المبدأ، بل جرى قتلها بسبب نشاطها في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة».

وأكدت عائلة نعامي أن عملاء الأمن اعتقلوها، وبعد تعرضها للمضايقة قتلوها وتركوها جثة هامدة في منزلها لمدة 7 أيام ثم بعد ذلك طرحوا ذريعة الانتحار.

من جهتها، قالت الناشطة السياسية الإيرانية المعارضة مسيح علي نجاد، في تغريدة لها عبر تويتر، في إشارة إلى هذه الواقعة: حاول النظام الإيراني تزييف سيناريو انتحار بجثة المتظاهرة على شرفة منزلها في كرج.

وأضافت: إن عاطفة نعامي اعتقلت خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام، وتعرضت للتعذيب حتى الموت على يد النظام، وعائلتها ترفض سيناريو الانتحار.

يذكر أن نعامي من سكان مدينة الأهواز مركز محافظة خوزستان جنوبي إيران، لكنها تقيم في مدينة كرج غرب طهران منذ سنوات.

بدوره، قال «المركز الإيراني لحقوق الإنسان»: رغم العثور على آثار ضرب وإصابات في جثة عاطفة، أصدرت المؤسسات الأمنية أمراً بدفنها سراً في كرج.

ونشرت المنظمة الحقوقية صوراً تظهر أن عاطفة كتبت شعارات احتجاجية على قطع صغيرة من الورق قبل قتلها ووزعتها على الناس في شوارع الأهواز.

وفي تدوينات منفصلة عبر مواقع التواصل، قال مغردون ومدونون: «خطفوا عاطفة وقتلوها بعد التعذيب، ونقلوا جسدها إلى منزلها، وتركوا صمام الغاز مفتوحاً؛ لكي يقولوا إنها انتحرت».