جدول المحتويات
من هي المرأة التي كفنها رسولنا الكريم بقميصه؟ والتي لها الفضل الكبير عند نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حتى يخصها بهذا الشرف العظيم، فالكثيرين قد لا يعرفون هذه المرأة، لذلك من خلال موقع سوف يتم التعرف عليها وذكر نسبها بالتفصيل، كما سوف يتم التعرف على أكبر قدر ممكن من سيرتها الذاتية الخاصة.
من هي المرأة التي كفنها رسولنا الكريم بقميصه؟
من الجدير بالذكر القول أنه ينبغي على المسلم التقي أن يحرص على الاطلاع على سير الفضلاء، ولما خص النبي صلى الله عليه وسلم صحابية جليلة بأن كفنها في قميصه، كان لا بد من معرفة هذه الصحابية، وللإجابة على هذا السؤال يمكن القول إن المرأة التي كفنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقميصه هي:
- فاطمة ابنة أسد ابنه هاشم زوجة أبي طالب، كما أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نزل إلى قبرها بعد أن صلى عليها، وكبر سبعين تكبيرة وخرج من قبرها وعيناه تذرفان بالدموع، فهي زوجة عم النبي التي اهتمت به بعد وفاة والدته، وكانت ترعاه هي وعمه لذا أحبها حبًا شديدًا، وحزن عليها عند موتها.[1]
شاهد أيضًا: من هي المرأة التي ابوها نبي وزوجها نبي وابنها نبي
من هي فاطمة بنت أسد ويكيبيديا
هي فاطمة ابنة أسد بن هاشم بن مناف ولدت عام 548 ميلاديًا في مكة وتوفيت في المدينة المنورة عام 625 ميلاديًا في السنة الرابعة للهجرة وكان عمرها آنذاك 77 عامًا، كما أنها والدة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين، فقد نشأ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بيتها وبيت عمه وتربى مع أولادها، كما أن فاطمة بنت أسد أسلمت بعد أن أسلم عشر لتكون الحادية عشر من ضمن المسلمين والثانية من النساء بعد أن أسلمت خديجة بنت خويلد رضي الله عنهم أجمعين.
نسب فاطمة بنت أسد رضي الله عنها
هي زوجة أبي طالب عم الرسول الكريم، أما بالنسبة لنسبها فهي ابنة أسد بن هاشم بن مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن عدنان، كما أنها اعتبرت محمد عليه السلام أغلى أبناءها فكانت تقدم لها الطعام أولًا حتى يشبع وبعدها تطعم أطفالها، لذا أحبها الرسول الكريم وكفنها بقميصه، فقد كانت المرأة الأولى التي هاجرت إلى الرسول من مكة إلى المدينة وأول من بايعت الرسول، فقال تعالى في سورة الممتحنة “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.[2]
شاهد أيضًا: من هي المرأة التي تستطيع ان تتزوجها وهي متزوجة وزوجها حي يرزق وموجود وليس مفقود
فضل فاطمة بنت أسد
يكفي فاطمة بنت أسد فضل أن كان النبي ربيبها وعلي بن أبي طالب ولدها، بل وقد حدثنا عنها الزبير بن سعيد القرشي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي بعد أمي التي ولدتني إن أبا طالب كان يصنع الصنيع، وتكون له المأدبة وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبًا، فأعود فيه وإن جبريل عليه السلام أخبرني عن ربي عز وجل أنها من أهل الجنة، وأخبرني جبريل عليه السلام أن الله تعالى أمر سبعين ألفًا من الملائكة يصلون عليها”، فقد ساواها النبي بوالدته التي أنجبته، كيف لا وهي التي كفلته وربته عندما كان بكنف عمه أبا طالب.[3]
فاطمة بنت أسد السيرة الذاتية
من أولى الصحابيات اللاتي اعتنقن الإسلام، فقد هاجرت بعد إسلامها إلى المدينة المنورة إلى أن توفاها الله فكفنها النبي عليه السلام بقميصه لأنها عند علمها بأن جميع الأشخاص سيحشرون عراة يوم القيامة قالت “وا أسوأتاه” لذا فإن الرسول الكريم دعا لها ربه أن تحشر كاسية، ومن ضمن المعلومات المعروفة عنها ما يلي:
- اسمها: فاطمة بنت أسد.
- أصلها: عدنانية.
- كنيتها: أم طالب.
- عمرها: 77.
- اللغة التي كانت تتحدث بها: العربية.
- ديانتها: الإسلام.
- أبناءها: طالب، جعفر الطيار، علي، عقيل.
- بناتها: جمانة، أم هانئ.
شاهد أيضًا: من هي اكثر الصحابيات رواية للحديث
صحة رواية نوم الرسول الكريم في قبر فاطمة بنت أسد
تداولت العديد من الروايات حول نوم النبي صلى الله عليه وسلم في قبر صحابية جليلة، فقد قال عبد الله بن عباس أن النبي أضجع في قبر فاطمة بعد أن كفنها، وفي رواية أبي طالب قال إن الرسول الكريم دفن فاطمة بالروحاء أمام حمام أبي قطيفة، أما بالنسبة لرواية الزبير بن سعيد القرشي فقد قال إن رسول الله قد نزل إلى قبرها وأومئ به.
وبهذا يكون قد تمت الإجابة عن سؤال من هي المرأة التي كفنها رسولنا الكريم بقميصه؟ والتعرف كذلك على فاطمة بنت أسد، وما هو نسبها وأصلها، ومعرفة السيرة الذاتية عنها، وما هي صحة رواية نوم الرسول في قبرها بعد وفاتها.