أثارت عملية إعدام الشاب عمار مفلح في بلدة حوارة يوم الجمعة الماضي، ردود فعل غاضبة، جماهيريا ورسميا وحتى دوليا، حيث أظهر مقطع الفيديو الذي وثق الجريمة أن الضابط في فرقة “حرس الحدود” التابعة لشرطة الاحتلال قام بإعدام الشهيد مفلح من مسافة صفر.
وطالب مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى التحقيق في أسرع وقت ممكن في استشهاد الشاب مفلح برصاص جيش الاحتلال.
وبدوره أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا عبر فيه عن قلقه من تزايد عمليات قتل الفلسطينيين في الضفة، وطالب هو الآخر بفتح تحقيق.
ويبدو أن الدعوات الدولية بفتح تحقيق في جريمة إعدام الشاب مفلح، دفعت شرطة وإعلام الاحتلال إلى إخفاء اسمه على غير العادة عندما يقوم ضباط أو جنود بقتل فلسطينيين بزعم تنفيذهم لعمليات مقاومة، كما جرى قبل أيام مع قتلة الشهيد راني أبو علي، والذين ظهروا بصورهم ونشرت أسمائهم وجرى تكريمهم.
ورغم ما انتشر من معلومات حول الضابط القاتل، والتي كان مفادها أنه من الطائفة الدرزية، إلا أن بالبحث في مصادر المعلومات المفتوحة تبين أنه يهودي ويدعى حاييم كراط، فيما استخدم الإعلام الإسرائيلي رمز “ح” للتعريف عنه.
وفق المعلومات التي تم جمعها، يعمل القاتل حاييم كراط كقائد سرية في فرقة “حرس الحدود” التابعة لشرطة الاحتلال، وتعمل سريته في منطقة نابلس تحديدا.