| إقبال على شراء «القُلل الفخارية».. للشرب والديكور والإضاءة والقطعة بـ10 جنيهات

رغم مرور الزمن وتطور الأجهزة الإلكترونية، وظهور مبرد المياه والثلاجات بمختلف أشكالها وأنواعها، إلا أن القلل الفخارية لا تزال تحظى بإقبال عديد من المواطنين، يستعينون بها للحصول على مياه نقية، وكديكور يزين منازلهم، وأحيانًا كفوانيس تضئ لياليهم الرمضانية، لتناسب جميع الأذواق.

«الإقبال على شراء القلل الفخارية يزداد يومًا بعد يوم»، يقولها محمد رمضان، تاجر أواني فخارية بالمحلة الكبرى، لافتًا إلى أن المواطنين بمختلف ظروفهم يفضلون الشرب منها: «بوزع قلل على خط الصعيد كله وبورسعيد والإسكندرية والإسماعيلية، والناس لسه بتشتريها سواء فى الأرياف أو المدن».

زيادة الطلب على تجارة الأواني الفخارية

بدأ «رمضان» عمله فى تجارة الأواني الفخارية منذ 7 سنوات، حين كان سعر القُلة جنيهًا واحدًا، ووصل الآن إلى 10 جنيهات: «الطلب عليها بيزيد مابيقلش، وأبويا كان شغال فيها من سنين طويلة أيام ما كانت القلة بـ15 قرش».

يحكى «رمضان» أن للقُلة أنواع ومقاسات عديدة: «منها اللعبة وهي مناسبة للأطفال، والخُمس أكبر نسبيًا، والربع أكبر منها، وفيه الكبيرة كان اسمها المشربية وبنعملها بالطلب، وفيه القُلة اللي ليها ودان، عشان بيعلقها الفلاح فى أرضه»، مشيرًا إلى أن لكل بلد شكل قُلة.

صناعة الفخار مهنة متوارثة

يجلس جاد خليل، 56 عامًا، لممارسة مهنته فى صناعة الفخار التى ورثها أبًا عن جد، مؤكدًا أن هناك أشهر من العام يواصل فيها العمل طوال اليوم، لتلبيه طلبات التجار بسبب زيادة الإقبال عليها، خاصة في شهر رمضان وفصل الصيف، لافتًا إلى أن الإقبال عليها مستمر طوال العام.

صعوبات المهنة

يحكي أن المهنة تعاني حاليًا من قلة العمالة فى ظل الإقبال على الشراء، ما زاد العبء عليه وعلى جميع من يعمل بها، بسبب صعوبتها وطول ساعات العمل بها: «بعمل 100 قلة في اليوم ومش ملاحق، والناس رجعت تشرب فى القلل تاني لإن ميتها أحسن من المعدنية وبتعالج أمراض كتير».