شدد وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب على أن أسود الأطلسي سيواجهون إسبانيا بعقلية أنهم يريدون تحقيق الفوز، مشيرًا إلى أنه يحلم بالتتويج بلقب كأس العالم 2022.
ومن المقرر أن يتواجه منتخبا المغرب وإسبانيا غدًا على أرضية ملعب استاد المدينة الرياضية في إطار منافسات دور الـ16 بالمونديال.
طالع أيضًا.. إنريكي يُحذر من المغرب ويؤكد: إسبانيا تقدم كرة جذابة للجميع
وقال وليد الركراكي في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: “لدينا العديد من الشكوك حول عز الدين أوناحي، سنتخذ القرار غدًا، وهو يحاول أن يكون جاهزا، وفي حال لم يتمكن من ذلك فهناك من سيحل مكانه”.
وأضاف: “لدينا لاعبون ينشطون في إسبانيا ونحن نحب كرتهم، لدينا نفس أسلوب اللعب ذاته لكن هذا لا يمنع أن يسببب لنا مشاكل، مثلما حدث معنا ضد كرواتيا وبلجيكا، فنحن سنلعب النهائي الرابع، وسنحاول الفوز بمميزاتنا”.
وأردف: “على الجانب النفسي إنها مباريات من المستوى العالي، وأنا أحببت الشوط الثاني ضد كندا، لقد ركضنا كثيرا، والآن، يجب علينا أن نكرر ذلك في 90 دقيقة أمام إسبانيا، ونحن نعمل لذلك”.
واستأنف: “بالنسبة له ما فعله لويس إنريكي مدرب إسبانيا أمر عادي بتنظيم حفل شواء مع اللاعبين ونحن أيضًا منحنا اللاعبين راحة، تعجبني شخصيته فهم يمتلكون مدربًا كبيرًا يعرف كيف يزيل الضغط عن لاعبيه”.
وواصل مدرب المغرب: “التدريب مهنة صعبة وهو يقوم بها عبر (تويتش) وهذه المسألة تعجبني سأحاول تجربتها وسعيد لأني سأواجه مدرب بهذه القيمة”.
وعن التحكيم قال الركراكي: “لسنا خائفين من حكم المباراة وما حدث في كأس العالم روسيا 2018 أو ما قبله لا يهمنا فنحن نركز على لقاء الغد فقط، وفي بعض الأحيان تحدث أخطاء في التحكيم”.
وتابع: “في مباراة كرواتيا الحكم قدم مقابلة جيدة، وجميع الحكام المتواجدين في المونديال هم من بين الأفضل في العالم، وفي النهاية لا يهمنا التحكيم، كل ما يعنينا هو ما سنقدمه غدًا أمام إسبانيا”.
وعندما سئل عن تطلعه للانتقام من إسبانيا بعد التعادل معها في مونديال روسيا بهدفين لمثليهما رد بقوله: “لسنا موجودون هنا من أجل الانتقام، وكل ما قلته للاعبين إننا لدينا لاعبين بعقلية جدية وكل ما حدث في السابق فإنه يخص المغرب القديم، والمنتخبان المتنافسان اليوم ليس هما من تواجها في 2018”.
وأضاف: “المواجهة ستجمع بين منتخبين رائعين من ذوي المستوى العالي، وأتمنى أن نحقق الفوز في حين أن الانتقام ليس أمرا جيدا، وفي كرة القدم يُمكن أن يحدث أي شيء”.
وأردف: “دائمًا ما أحفز اللاعبين على الحلم من أجل النجاح، وفي المقابل، إذا قُلت لأي شخص بأنك لن تصل لما تُريده، من المحال أن ينجح في ذلك، نحن في إفريقيا لم نتوج قط بكأس العالم، إذن لمَا لا نحلم بذلك”.
وأوضح: “أمرر هذه الرسالة للاعبين دائمًا، فإذا قلت لهم إننا لن نفوز بكأس العالم أبدًا فإننا سنخسر غدًا أمام إسبانيا، وإذا كنت أفكر بمنطق مختلف من مُنطلق تجربتي الشخصية في طفولتي، فإنني لن أكون هنا اليوم، سنُقاتل ونبذل كل ما لدينا”.
وواصل: “من الممكن ألا ننجح في الفوز باللقب لكننا سنكون قد حلمنا على الأقل، ومن المحتمل أنه بعد 20 أو 30 سنة يُحرز الكأس منتخب أفريقي، وسيقولون حينها إن المغرب كان سباقاً للحلم بذلك”.
وأشار مدرب المغرب: “نحن لا نهتم بما تتناقله الصحافة الإسبانية، فهي تقوم بدورها مثلما تفعل الصحافة المغربية فهذه حرب جيدة، إنها مباراة كرة القدم، واللاعبون يدركون ما عليهم القيام به”.
وتابع: “الحديث عما فعلته صحيفة ما لا يدخل في إطار اهتمامنا، فنحن مغاربة، سنلعب أمام منتخب من بين الأفضل في العالم، وستكون حفلة على أرضية الملعب”.
وتابع: “كل ما يقع في الخارج لا يصلنا، ولا نهتم بهذه التفاصيل، لأن اللاعبين لا يحتاجون أن يروا ما يحدث”.
وأكمل: “أمر رائع أن نحصل على دعم المشجعين، فالجميع يرغبون في الحصول على تذكرة والقدوم للدوحة، وبإمكانهم أن يملؤوا ملعبين بالمغاربة والأفارقة والعرب”.
واستمر: “أتمنى أن نحقق نتيجة جيدة والوصول لربع النهائي، وكتابة التاريخ لكي نجعل الشعب المغربي فخورا بنا، ونحن سندخل مباراة إسبانيا بعقلية أننا نريد الفوز، ورفع علم المغرب عاليا”.
واختتم: “في الأول، لن ننسى نحن نلعب من أجل بلدنا وشعبنا، ولكن مع ذلك ستفرح معنا جميع الشعوب العربية والأفريقية”.