القمر يتعامد على الكعبة، هي ظاهرة فلكية بديعة تزين سماء مكة المكرمة غدًا، يمكن أن ترى من المناطق المجاورة من البلاد العربية بشكل دقيق، وسيشرق القمر من الأفق الشمالي الشرقي مع غروب الشمس، وهذا يعني بأنه سيحاكي نفس مسار شمس الصيف، وذلك حسب الجمعية الفلكية بجدة.
القمر يتعامد على الكعبة
القمر يتعامد على الكعبة، سيتبعه التعامد وصول القمر مع الكعبة المشرفة عند الساعة 08:06 مساءً بتوقيت جرينتش، وسيكون ارتفاعه 89.5 درجة فوق أفق مكة، بنسبة ضياء 98.3%، وفي تلك اللحظة سيكون مقترنًا بعنقود نجوم الثريًا ومحاطًا بنجوم لامعة، تشمل نجم الدبران، ونجم الشعرى اليمانية، والشعرى الشامية، ومنكب الجوزاء، ونجم العيوق، وسيتزامن مع ذلك أيضًا وجود المريخ في قمة لمعانه بالقرب من القمر على قبة السماء.
القمر يتعامد على الكعبة.. ظاهرة تستخدم لتحديد القبلة
القمر يتعامد على الكعبة، ظاهرة تعد من الظواهر العلمية المتبعة لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية، والتي منها القمر، إذ تعمل هذه الظاهرة على تحديد موقعه بدقة بليغة إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بها، في معرفة اتجاه القبلة، بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.
أغلب مواعيد تعامد القمر أو أي جرم سماوي آخر نادرًا ما يكون ميلها مطابقًا تمامًا مع عرض الكعبة المشرفة، إذ يكون هناك في غالب الأحيان فارق نصف درجة أو ربع الدرجة، لذلك فإن التعامد لا يمكن استخدامه لتحديد اتجاه القبلة لكل المناطق القريبة من مكة، والتي منها الطائف وجدة، أما البعيدة فلا تتأثر بهذا، ولذا فإن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في الدول العربية، يمكن لاتجاه القمر فيها أن يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية.