«ملكة الفوازير».. لقب أطلق على الفنانة الاستعراضية شريهان، التي يحل اليوم 6 ديسمبر، ذكرى ميلادها الـ58، حيث مرت سنوات على إمتاعها للجمهور، بأعمال فنية مميزة، أصبحت علامة مطبوعة في أذهان الملايين، وترّبعت على عرش الفوازير في تاريخ الفن المصري.
عيد ميلاد ملكة الفوازير شريهان
الفنانة الاستعراضية شريهان ولدت في عام 1964، بدأت مشوارها الفني في عمر صغيرة عندما بلغت 4 سنوات، درست الرقص التعبيري بالعاصمة الفرنسية باريس في طفولتها، ثم عادت إلى مصر لتشارك في بطولة مسلسل «المعجزة» الذي كان من إنتاج والدتها، كما شاركت في فيلمي «قطة على نار» و«نصف دستة أشرار» في مرحلة الطفولة، ثم اتجهت إلى دراسة القانون على الرغم من حبها للتمثيل.
نقلة كبرى في مجال الاستعراضات كان سببها الفوازير الرمضانيةن التي لم يكن لها منافس فيها سوى الفنانة نيللي، ولعل من أشهر الفوازير التي قدمتها «حاجات ومحتاجات، فوازير حول العالم، ألف ليلة وليلة».
أول دور لشريهان في الفوازير
وفي لقاء نادر للفنانة شريهان مع الإعلامية أميرة عبدالعظيم، في برنامج «ماسبيرو زمان»، قالت إنهّا درست الاستعراض، وعلى الرغم من ذلك لم يكن في توقعات المقربين منها أن تقدم فن استعراضي، إذ كانت تحلم شريهان بأن تنضم إلى مهنى تخص الفوازير حتى إن كانت دون مقابل سواء فنان أو ملحن أو ديكور.
وأضاف خلال اللقاء أنّها تلقت اتصالًا هاتفيًا من المخرج فهمي عبدالحميد، أصابها بالرعشة من شدة الفرح: «لما قال لي الحاج فهمي عاوزك في الفوازير فرحت جدا، قالي مش هتسألي عايزك في إيه، قولتله الفوازير.. قال لي لأ دور سمكة.. عيطت».
كان هذا الدور الذي قدّمته الفنانة شريهان عبارة عن عروس البحور جزء من فوايز «ألف ليلة وليلة»، من إخراج فهمي عبدالحميد، وشاركها البطولة عمر الحريري ومحمود الجندي، وكانت الفنانة سهير البدري ضيفة الحلقات، ومن إنتاج التلفزيون المصري عام 1985، وانقسمت حلقاته إلى قسمين، الأول خاص بألف ليلة وليلة وقصة عروسة البحور، والثانية قسم الفزورة الذي قدّمت خلاله شريهان استعراضًا حول شخصيات أو أشياء أو دول.
المسلسل يحكي قصة غريبة تنمو بين كائنين أحدهما ينتمي إلى الجنس البشري ويعيش على اليابسة اسمه «الأمير نور»، أما الأخرى فهي عبارة عن مخلوقة مائية تعيش في أعماق البحر فقط ولا تملك رجلين كالبشر بل ذيل كالسمك، ولها وجه رائع الجمال تمامًا كوجه حسناء بشرية وتدعى الأميرة عروس البحور.