يتفاجأ الكثير من الناس بعد شراء اللبن والقيام بغليه بأنه يتقطع في الإناء بشكل يجعل السائل في جانب منه والمادة اللزجة في جانب آخر، ويظن البعض بأن هذا يعني أن اللبن فسد ولا يصلح للاستخدام مرة أخرى، ولذلك يتخلصون منه، ولكن ذلك ليس بصحيح حسب الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي.
طرق الاستفادة من اللبن القاطع
هناك عدة طرق يمكن من خلالها الاستفادة من اللبن القاطع بدل التخلص منه وهي كالتالي:
– استخدامه في تتبيل اللحوم كبديل للزبادي.
– عمل «زبادوه»، وذلك عن طريق إحضار اللبن الخاسر، وضربه بالخلاط ووضع كمية مناسبة من السكر، بجانب أي نوع من الفاكهة حسب الرغبة.
– «رايب جهينة»، عن طريق ضربه في الخلاط بإضافة كمية من الملح.
– سلطة خضار باللبن الرايب، عن طريق إحضار كمية من الجزر المبشور والبقدونس، وطماطم وفلفل وبصل مقطعين وعليهم لبن رايب ونعناع، وزعتر، ورشة من ملح الطعام، ويمكن تزويد رشة من حبة البركة «ممكن تحطي قطع جبنه فيتا أو شيدر أو قريش أو اعملي سلطة زبادي بالخيار والثوم».
– استخدامه في عجينة الفطير المشلتت، أو البيتزا.
– استخدامه في عمل الجبنة القريش، «فكره كمان اعملي جبنه قريش من غير ملح واستخدميها بديل الجبنه الكريمي للتشيز كيك بتبقي روعة».
مزايا استخدام اللبن القاطع
وفي هذا السياق ذكر الدكتور مجدي نزيه، في تصريح خاص لـ«»، أن استخدام اللبن القاطع ليس مضرًا على صحة الإنسان بل على العكس من ذلك له العديد من المزايا التي تميزه عن غيره من اللبن، موضحًا أن سبب ذلك هو أن اللبن يتحول من حالة إلى حالة، وهو ما يسمى بالفساد الغذائي، وهذا يعني أن مواصفاته القياسية تغيرت، ولكنه صالح للاستخام.
وأوضح «نزيه»، أن الفساد لا يعني التلوث، والأغذية الفاسدة هي التي تغيرت خصائصها الطبيعية «ليس كل ما هو فاسد ضار ولكن كل ملوث ضار»، مشيرًا إلى أن تغير اللبن من الحليب إلى الحامض، أو القاطع، أمر ليس به أي خطورة، وهذه عملية تحدث بفعل بكتيريا تسمى باسم «حامض اللاكتيك»، وهي بتكيريا إيجابية للجسم، وخاصة بالنسبة لعمليات الهضم.