تشهد السماء اليوم ظاهرة فلكية مميزة حيث سيكون الكوكب الأحمر في أقرب وضع له بالنسبة للأرض في ذلك اليوم حيث يكون في وضع التقابل مع الشمس، التي تضيئ وجه المريخ بالكامل فيكون أكثر إشراقًا من أي وقت آخر في العام ويصل إلى أقصى سطوع لهذا العام.
وبحسب الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك في معهد البحوث الفلكية، فإنّ هذا الوقت هو الأفضل لمشاهدة وتصوير كوكب المريخ، علمًا بأن بدر القمر سيترائى على مقربة من المريخ طوال الليل في ذلك اليوم أيضًا.
كوكب المريخ يُرصد بالعين المجردة
وأشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى أنّه يمكن رصد الكوكب الأحمر بالعين المجردة، إذ يبدو للراصدين عبارة عن نقطة ضوئية بلون برتقالي ساطعة، وفي حال استخدام المنظار الثنائي يظهر أيضًا كنقطة ضوئية دون أي معالم واضحة وكأنك تنظر إليه بالعين المجردة، لذلك فإنّ المناظير لا تصلح لرصد المريخ.
وبحسب الجمعية الفلكية، فإنّ تقابل المريخ مع الشمس تعتبر ظاهرة فلكية نادرة تحدث كل أسبوعين، إذ يبدو الكوكب خلال هذا الوقت مُشرقًا ما يجعل من السهل العثور عليه وإمكانية تمييزة عن الأجرام السماوية الأخرى خاصة في وضع التقابل، إذ يظهر عبارة عن نقطة حمراء لامعة أمام كوكبة نجوم الثور وتحديدًا بين النجوم التي تشكل أحد «قرون» الثور.
ظاهرة فلكية تتزامن مع تقابل المريخ
ومن المقرر بحسب الجمعية الفلكية، أن يتزامن مع تقابل المريخ ظاهرة فلكية أخرى تكون مرئية للقاطنين في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وشمال غرب إفريقيا وهي رصد احتجاب المريخ خلف القمر في مشهد سيكون رائعًا.
ومن المقرر أن يصل المريخ إلى لحظة التقابل صباح اليوم، الساعة 8 صباحًا بتوقيت القاهرة، و9 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، و6 صباحًا بتوقيت جرينتش، ليبدأ لمعانه ينخفض تدريجيًا بعد التقابل يومًا بعد يوم ثم يخفت تمامًا بحلول نهاية الشهر وفي كل ليلة سيظهر فوق الأفق الكوكب الأحمر مبكرًا.
يذكر أنّه في يوم 16 يناير 2025 نشهد تقابلًا للمريخ مرة أخرى، لكن المسافة التي تفصل الأرض عن الكوكب الأحمر ستكون أكبر، ما يجعله يبدوا خافتًا قليلًا وحجمه الزاوي أصغر في السماء وهذا سبب إضافي لعدم تفويت رؤية تقابل المريخ 2022.