يصاب العديد من الأشخاص بنزلات البرد والإنفلونزا في فصل الشتاء حيث يبدأ انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، مما يعزز من الإصابة بالعدوى وربما ذلك يكون نتيجة كثرة التجمعات داخل أماكن مغلقة تعيش فيها الفيروسات بصورة أفضل كون الجو في الداخل يكون جافاً.
ونشرت مجلة «جورنال أوف أليرجي أند كلينيكل إيمونولوجي»، أن دراسة توصلت إلى طريقة جديدة يهاجم من خلالها الجسم الفيروسات وتعمل بصورة أفضل عندما يكون الجوّ دافئاً والتي من الممكن أن تساعد هذه الاكتشافات في تطوير علاجات جديدة للإنفلونزا وفيروسات أخرى.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ خلايا الأنف تطلق حويصلات خارج الخلية، وهي مجموعة من الجزيئات الصغيرة تهاجم البكتيريا عند استنشاق الهواء، بحسب موقع «العربية نت».
تدفئة الأنف تقلل من الإصابة بالإنفلونزا
وقال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في تصريحات خاصة لـ«» إن عند برودة الجلد خاصة القدمين والرقبة تضيق الأوعية الدموية فى الأنف و الحلق، مما يسبب انخفاض تدفق الدم وانكماش الدورة الدموية فى الأنف، الأمر الذي يعرض الغشاء المخاطى للأنف لقلة الدم الدافئ وكذلك قلة الأكسيجين وخفض درجة حرارة الأنف وأيضا قلة خلايا المناعة.
وتابع «بدارن» أن جفاف الغشاء المخاطي يقلل من كفاءة حركة الأهداب، حيث تأثير الجفاف على الأهداب أقوى من تأثير الجو البارد ذاته وخاصة عند مرضى الحساسية، فإن الهواء الجاف البارد يدمر الخلايا السطحية فى الأغشية المخاطية فى الأنف.
نصائح لتجنب الإصابة بالإنفلونزا
ونصح «بدران» الأشخاص بتغطية الأنف والرقبة بالكوفية خلال المرور فى الشوارع الباردة وارتداء الجوارب خاصة ليلاً، مشددًا على أهمية الإكثار من شرب المياه في الشتاء، لأن قلة المياه في ذلك الفصل تسبب جفاف الأغشية المخاطية بالأنف، محذرا من شرب القهوة أو أي مشروب يحتوي على مادة الكافيين، الذي يسبب فقدان الجسم للحرارة بسرعة، ويرفع معدلات التبول.