مركز الحوار العالمي يحتفل بمرور عقد على تأسيسه.. ويبدأ حقبة جديدة من لشبونة

أكد الأمين العام لمركز الحوار العالمي «كايسيد» الدكتور زهير الحارثي، إيمان المركز بأن القوة الجامعة للحوار مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وقال الحارثي في احتفال «كايسيد» الثلاثاء الماضي، بمرور 10 سنوات على تأسيسه لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جميع أنحاء العالم: «مهمتنا الفريدة في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان وخبرة مجلس إدارتنا متعدد الأديان تمنحنا السلطة العالمية للجمع بين أفضل وأبرز الجهات الفاعلة والمؤسسات الدينية من أجل تعزيز السلام في جميع أنحاء العالم».

وأعلن «كايسيد» بدء المنظمة الحكومية الدولية مرحلة جديدة من عملها من لشبونة، التي تستضيف مقر «كايسيد» منذ يوليو 2202، وذلك مع نموذج حوكمة فريد ومجلس إدارة يتكون من ممثلين دينيين عن ديانات وثقافات متعددة.

وأقيمت أبرز الاحتفالات بالذكرى العاشرة لتأسيس كايسيد يوم الثلاثاء 6 ديسمبر، مع اجتماع للأمين العام لـ«كايسيد» الدكتور زهير الحارثي مع رئيس جمهورية البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا للترحيب رسميًّا بالمركز في لشبونة وحفل عشاء في المتحف الوطني للعربات ضم ضيوفًا من المجتمع المدني والقيادات الدينية والممثلين الدبلوماسيين وصانعي السياسات وافتُتح بخطاب ترحيبي ألقاه وزير الخارجية البرتغالي جواو غوميز كرافينيو.

وقال الأمين العام لـ«كايسيد» الدكتور زهير الحارثي أثناء اجتماعه مع رئيس جمهورية البرتغال: «إننا نتطلع إلى إقامة شراكة دائمة مع المجتمع المحلي هنا في لشبونة لمواصلة تعزيز عملنا في خلق فرص للحوار والتفاهم بين القيادات الدينية وصانعي القرار والعمل على تحقيق السلام الدائم في عالمنا اليوم».

وكشف تقرير رسمي، صادر عن مركز الحوار العالمي «كايسيد» على هامش الاحتفالات، عن تدريب أكثر من 7000 ممارس حوار طوال هذا العقد، وإنشاء 5 منصات للحوار في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تدريب أكثر من 400 زميل وزميلة من 85 بلدًا، وإنشاء 6 شبكات دينية ودعمها، إبرام 13 اتفاق تعاون مع المنظمات الدولية.

من جانبه، قال نائب الأمين العام لكايسيد السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو: «يتسم كايسيد بكونه منظمة دولية متعددة الأطراف الحكومية متفردة بمهمة الحوار ومكونة من مجلس إدارة يضم صانعي سياسات وممثلي أديان العالم الرئيسة»، وزاد: «هذا يمنحنا الثقة والسلطة اللازمتين لتزويد المجتمع الدولي بالأدوات اللازمة لرأب الانقسامات والمضي قدمًا في تحقيق جداول أعمال التنمية العالمية».

يذكر أن «كايسيد» أسس في عام 2012، وهو منظمة دولية متعددة الأطراف الحكومية وتتفرد بهيكل حوكمة مزدوج؛ إذ يتكون من مجلس أطراف يضم الدول الأعضاء المؤسسة وهي جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والمملكة العربية السعودية والفاتيكان بصفته عضوًا مؤسسًا مراقبًا ومجلس إدارة مؤلف من ممثلين عن مختلف الأديان (ومنها الإسلام واليهودية والبوذية والمسيحية والهندوسية).

ولدى المركز منتدى استشاري يضم أكثر من 60 من القيادات الدينية من التقاليد الدينية والثقافية الرئيسة في العالم، ممَّا يمكنه من التواصل مع المجتمعات من شتى أنحاء العالم.