| «البقشيش فول صويا».. مطعم ياباني يستعين بالقرود لتقديم الطلبات للزبائن

يمتلئ العالم بالعديد من المطاعم التي تنفرد بأسلوب مميز ومختلف يثير تعجب روادها وزبائنها، سواء من خلال أنواع الأطعمة والأكلات، أو طريقة تقديمها للزبائن، ولعل من أغرب هذه المطاعم هو «كايابوكيا تافيرن» الياباني، الذي استغنى صاحبه عن العمالة البشرية في تقديم الطعام للزبائن، واعتمد في ذلك على القرود فقط.

الاعتماد على القردة في تقديم الطعام للزبائن

ووفقًا لِما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن مطعم «كايابوكيا تافيرن» يوجد في مدينة أوتسونوميا اليابانية، ويعتمد على قردين في تقديم الطعام للزبائن داخل المطعم، ما جعل الزبائن والسياح يأتون إلى هذا المطعم من كل مكان لرؤية القردة والتمتع بمهارتها الكبيرة في تقديم الأطعمة، بالإضافة إلى الاستمتاع بـ أجواء المطعم الهادئة والمختلفة.

ووفقًا لِما ذكره كاورو أوتسوكا، مالك المطعم، وصاحب الـ63 عامًا، خلال حديثه لـ«ديلي ميل»، فإنه يستعين بقردين ملكًا له في تقديم الطعام لزبائن المطعم: أحدهما يسمى «يات تشان»، والآخر يسمى «فوكو تشان»، وأن ما آثار دهشته في بادئ الأمر، أن القردين تعلما فنون تقديم الطعام والمشروبات للزبائن دون تدخل منه، وأنه مع الوقت أصبح ذلك أمر معتاد لدى زبائن المطعم.

وأضاف مالك المطعم، موضحًا أنه لم يخطط لهذا الأمر قبل ذلك، وقد كان ينظر للقردة خاصته على أنها حيوانات أليفة يحظى ويتسمتع بتربيتها ليس أكثر، إلا أنه تفاجئ في إحدى المرات وهو يرى القرد يخدم الزبائن بمهارة وحرفية شديدة: «لم أخطط لشيء مثل هذا يوما، إلا أن أحدهما، وهو يات تشان، فاجأني في إحدى المرات عندما أعطيته منشفة بدافع الفضول، لأجده يقدمها إلى أحد الزبائن على الفور وبشكل تلقائي أذهلني، كما أذهل ومازال يذهل زبائن المطعم حتى الآن».

البقشيش فول صويا

ومن أكثر الأمور التي أثارت تعجب صاحب المطعم والزبائن، هو أن القردين لم يتعلما فنون ومهارة تقديم الطعام للزبائن سواء على يد صاحب المطعم، أو مُدرب محترف، فقط اعتمدا على ملاحظة النادل أثناء عمله، ومن ثم تأدية الأمر بنفسهما: «هذا يدل على الذكاء الشديد الذي تتمتع به الحيوانات الأليفة»، مشيرًا إلى أن كل من «يات تشان» و«فوكو تشان»، يخضعا لإجراءات حقوق العمل الخاصة بهما بشكل تام، إذ يمارسا مهام العمل اليومية لمدة ساعتين فقط، كما أنهما يحصلان على بقشيش مختلف، وهو كميات من فول الصويا المفضل لديهم.