وهاجمت قوات الأمن الإيرانية محتجين في منطقة ستارخان وسط طهران للتنديد بإعدام محسن شكاري. وأفادت تقارير بأن المتظاهرين في منطقة ستارخان رددوا هتافات «الموت لخامنئي»، و«الموت للباسيج»، و«الموت للنظام قاتل الأطفال».
من جهته، أكد الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي أن إعدام محسن شكاري جاء تمهيدا لإزهاق الأرواح، بحسب ما يرضي أصحاب السلطة. وانتقد المرشد علي خامنئي، معتبرا أنه يريد تحذير كل من يتحدى استبداده الفردي بوسائل القمع وهو غير مدرك أن نظرية النصر بالرعب لم تعد فعالة، لافتا إلى أن خامنئي لا يبالي بواقع الاحتجاجات وإنما يركز فقط على إنهائها والقضاء عليها، وينسب بشكل متعمد كل مظاهرة إلى الأعداء ليعطي شرعية للقمع.
وأثناء زيارة ممثّل قمّ في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري لجامعة قمّ، سألته طالبة عن سبب إعدام محسن شكاري بتهمة إغلاق الشارع، وإن كانت عقوبة إغلاق الشارع هي الإعدام. وعندما ابتسم، وبّخته الطالبة بقولها: ألا تخجلون؟ تعدمون أبناء الناس ثم تبتسمون؟.
وفي ألمانيا، عبّرت وزيرة الداخلية نانسي فيزر في رسالة عبر الفيديو عن تضامنها مع الانتفاضة الإيرانية، ودعت الجميع للدفاع عن الشعب الإيراني، وقالت لمواطنين من أصول إيرانية: إن ألمانيا ستكون صوتَهم وإنها ستؤمّن الحماية لهم.
واحتجاجا على أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات الإيرانية بحق المتظاهرين، أقامت الجالية الإيرانية في برلين وقفة احتجاجية، ورفعت لافتات وشعارات منددة بقمع النظام للمحتجين.
في غضون ذلك، تراجع الريال الإيراني المتعثر إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار مع استمرار الاحتجاجات وتزايد عزلة إيران وسط الانتقادات الغربية للإجراءات الأمنية القمعية التي ينتهجها نظام ولاية الفقيه.
وجرى بيع الدولار بنحو 370 ألفا و200 ريال إيراني في السوق غير الرسمية (السبت)، ارتفاعا من 367 ألفا و300 ريال إيراني قبل ذلك بيوم، وفقا لموقع الصرف الأجنبي «بونباست دوت كوم»، وفقد الريال 13.8% من قيمته منذ اندلاع الاحتجاجات.
وأفاد موقع «إيكو إيران» الاقتصادي بأن التجار ليس لديهم أمل في إحياء الاتفاق النووي ويتوقعون تزايد الضغط الغربي على خلفية الاحتجاجات الداخلية وعلاقات إيران العسكرية مع روسيا.