جدول المحتويات
الأنبياء والصالحون عباد لله، لا يجوز دعاؤهم والاستغاثة بهم، حيث إنّ الله قد وثق الصلة ما بينه وبين العبد من خلال الدعاء فحينما يتضرع العبد إلى الله سبحانه فإنّه يعلم أن ما من مغيث له على هذه الأرض إلا الله، لهذا فإنّ موقع سيتوقف مع الإجابة عن الاستغاثة بغير الله وما هي وكيف تكون ونحوه من الأحكام الأخرى التي لا بدّ من بيانها.
ما هي الاستغاثة بغير الله؟
إنّ معنى الاستغاثة بغير الله أي طلب العون من غير الله تعالى وهذا يجوز فقط عند الاستعانة بحي قادر على فعل الأمر كقتال العدو أو دفع السبع أو نحوها، أمّا الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله فإنّه لا يجوز أبدًا أن يُستغاث بأحد غير الله من أجلها لأنّ هذا يعني إشراك غير الله بقدرته.[1]
الأنبياء والصالحون عباد لله، لا يجوز دعاؤهم والاستغاثة بهم
إنّ مطلق الدعاء لا يكون إلا لله تعالى هو وحده القادر على كشف الضر وهو وحده القادر على تسيير الأمر ولا يصح للإنسان أن يدعو غير الله أبدًا فيشترك في حجته مع المشركين الذين قالوا: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }،[2] وعلى ذلك فإنّ الأنبياء والصالحون عباد لله، لا يجوز دعاؤهم والاستغاثة بهم:[1]
- العبارة صحيحة.
كيف تكون الاستغاثة بالله؟
إنّ الاستغاثة بالله تعالى تكون من خلال دعائه وعبادته وإظهار الضعف الذي يعتري ابن آدم عنده سبحانه، وأن يؤمن إيمانًا تامًا بأنّه لا كاشف لهذا الضر إلا الله ولا معين سواه هو وحده المتصرف في الأمر كله.
إلى هنا يكون قد انتهى مقال الأنبياء والصالحون عباد لله، لا يجوز دعاؤهم والاستغاثة بهم وذكرنا مجموعة من الأمور الهامة التي يجب على كل مسلم معرفتها في باب الاستغاثة بالله.