يضطر الكثير من الناس، إلى حبس البول في المثانة لأسباب قد تكون ناتجة عن الكسل، أو لأخرى، وهذا الفعل له خطورة بالغة على صحة الإنسان، قد تصل إلى حدوث فشل كلوي، أو انفجار في المثانة، التي لها سعة محددة من البول لا يمكن الزيادة عنه، وفي حالة تخطي تلك السعة، قد تحدث مضاعفات خطيرة، حسب الدكتور محمد البدري، أستاذ جراحة المسالك البولية.
أوضح «البدري»في حديثه لـ«»، أن جسم الإنسان الطبيعي يكون كميات من البول في مدد زمنية معينة، بما هو متوسطه 1 ملي بول في الدقيقة لكل كلية، وبالتالي تكوّن الكليتان 120 ملي بول في الساعة، والمثانة البولية تتحمل من 350 إلى 500 سم من البول، وهذا يعني أنه من المفترض التبول كل حوالي 4 ساعات في المتوسط.
ماذا يحدث لجسمك إذا حبست البول لفترة طويلة؟
وأضاف «البدري»، أنه في حالة امتلأت المثانة بالبول، ولم يقض الشخص حاجته، تمر المثانة البولية بمرحلتين للتصرف في ذلك:
المرحلة الأولى: عندما تمتلئ المثانة تضغط على الكليتين، وبالتالي يزيد الضغط عليهما، فتمتنعان بعد ذلك عن تكوين البول وهذا له أضرارًا خطيرة، تؤثر على وظائف الكلى.
المرحلة الثانية: أن تتضخم المثانة وتضغط على الحالب: «ده بيعمل ارتجاع بول ويسبب تضخم في الكليتين».
حبس البول يضعف عضلات المثانة
كما أوضح «البدري»، أنه في بعض الأحيان لا يتحمل الجسم البشري هذه المراحل، فيؤدي إلى إفلات البول بشكل لا إرادي، وتكرار فعل هذا الأمر ينتج عنه نوع من أنواع أمراض المثانة، ويؤدي إلى إضعاف عضلاتها نتيجة التمدد الذي يحدث كي تتحمل كميات أكبر من البول، وعلى المدى البعيد يحدث نوع من أنواع المرض العصبي في المثانة، وفشل انقباض عضلاتها: «بعد كده المثانة مش بتفرغ البول بشكل كامل، وده خطر جدًا وممكن يعمل فشل كلوي».