هيل محذراً: بدون الإصلاحات سينهار لبنان

حذر مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل من انهيار لبنان حال عدم تنفيذ الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي. وطالب اللبنانيين بالعودة إلى بيان الدول الصديقة في نيويورك (السعودي الفرنسي الأمريكي) الذي يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية واعتماد المعايير المناسبة التي يطلبها صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات كالبنك الدولي.

مضيفاً: «طوال وجودي في لبنان أتفهم مدى تعويل اللبنانيين على ما يستطيع الخارج فعله، لكن ما يلزم هو ما يمكن اللبنانيين فعله. كل الحلول يجب أن تنبع من الداخل، لا تنظروا إلينا بل إلى مسؤوليكم لتجدوا الإجابات عن طريقة الخروج من الأزمة».

كلام هيل جاء خلال محاضرة ألقاها في وزارة الخارجية اللبنانية اليوم (الإثنين)، حيث اعتبر ردا على سؤال عن «فشل الحكومة واللااستقرار سيفيدان» حزب الله، لهذا ندعم مؤسسات الدولة التي يريدها «حزب الله» ضعيفة، نافيا أن يكون سمع في لقاءاته مع المسؤولين أن الولايات المتحدة تريد إنهاء لبنان، مشدداً بالقول: «لن يكون مفيدا لنا بل لحزب الله».

وأضاف: «لبنان يشكل مرآة للشرق الأوسط، وما يحدث حوله له انعكاسات عليه، ولقد كان حاضرا في كل لقاءاتي مع الأوروبيين والخليجيين».

وعن قوله إنه توقع أن الفراغ الرئاسي سيمتد سنوات، رد: «لا أتذكر أني قلت هذه العبارة. واشنطن لا تريد أبدا أن يكون هناك فراغ، ويبدو أن لا أحد يريد أن يحترم الدستور والمهلة التي حددت لانتخاب رئيس».

وفي ما يتعلق بالمواصفات الأمريكية لرئيس الجمهورية قال: «لا أتوقع أن تدعم الولايات المتحدة أي مرشح»، مبيناً أن «العقوبات على حزب الله وضعت على أفراد في القطاع المصرفي، ولم تؤثر على حزب الله ماليا، للأسف».

وتطرق لوضع القطاع المصرفي إذ قال: «من المفارقة أن القطاع المصرفي صمد في أحلك الظروف وهو اليوم بهذه الحال، والخروج من هذا التدهور ليس صعبا. القرار السياسي هو ما تفتقدونه لاعتماد المعايير المناسبة والتي قد تكون موجعة لكنها ستجلب الاستثمارات. أنا مؤمن بأن المغتربين سيستمرون في مد لبنان بالمساعدات»، مختتماً بالقول: «الديموقراطية تعني أن تكون لديكم سيطرة سيادية على السلاح».