جدول المحتويات
من هو حامل لواء الحمد يوم القيامة، لواء الإسلام الذي يُعرف باسم “لواء الحمد”، ويحمل هذا اللواء واحد من الأنبياء يوم القيامةِ، وما الدليل الشرعي من السنة النبوية على صحة ذلك، وما السبب الكامن وراء حمل هذا اللواء، والعديد من الاستفسارات الأخرى التي سنجيب عنها في مقالنا التالي عبر موقع ونرفق كل ما يخص موضوعنا هذا من معلوماتٍ بالتفصيل.
ما هو لواء الحمد
لواء الحمد هو اللواء الذي يحمله النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة – حيث انفرد النبي الكريم من بين جميع الأنبياء وسائر خلق الله تعالى يوم القيامة بحمل لواء الحمد، لكونه أعظم الخلق وأكثرهم حمداً لله عز وجل وهذا ما اختص به صلى الله عليه وسلم في الآخرة، وذلك وفقاً لما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يُنصَبُ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامةِ يُقالُ: هذه غَدْرَةُ فُلانٍ”، أخرجه البخاري مختصراً، ومسلم باختلاف يسير.[1]
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي بنى الكعبه
من هو حامل لواء الحمد يوم القيامة
إن حامل لواء الحمد يوم القيامة هو نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فقد انفرد عليه الصلاة والسلام بحمل لواء الحمد دون الأنبياء وسائر الخلق الله تعالى، وهو ما اختص به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، فالرسول الكريم سوف يرفع اللواء الذي سمي ب “لواء الحمد” في يوم القيامة، وقد ذكر هذا في الصحيحين: أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عندما ذكرت الشفاعة قال: «فاسجد فأحمد الله عز وجل بمحامد يفتحها علي لا أعلمها الآن».[2]
شاهد أيضًا: من اول من طاف بالكعبة
سبب حمل النبي للواء الحمد
وفقاً لقول العلماء بأن سبب حمل النبي صلى الله عليه وسلم للواء لأنه يفتح للنبي عليه الصلاة والسلام من الحمد ما لا يفتح لغيره، فقد قيل: إن سبب حمل النبي لهذا اللواء مواقفه صلى الله عليه وسلم في ذاك اليوم، حيث إن الله عز وجل سوف يفتح للنبي من المكانة والفضل والعمل ما ينتفع به جميع الناس سواءً أكانوا من المسلمين، أو من الكفار للشفاعة في فصل القضاء، فسوف يطلب الكفار الخلاص من هذا الموقف حتى ولو كان الفرار إلى لنار، والمراد من ذلك بأن يحمد الرسول الله تعالى في ذلك الموقف، وكل أحد حتى الكفار.
شاهد أيضًا: في اي عام وشهر كان فتح مكة
دليل حمل النبي لواء الحمد يوم القيامة من السنة النبوية
ورد بالسنّة النبويّة الشريفة حديث نبوي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ، وما من نبيٍّ يومئذٍ آدمَ، فمن سواهُ إلَّا تحتَ لوائي، وأنا أوَّلُ من تنشقُّ عنْهُ الأرضُ ولا فخرَ”.[3] حيث يروي النبيّ بأنه من سيحمل لواء الحمد يوم القيامة، وعلى الرغم من أنه ابن آدم، إلا أنه له ولاية عليه برفع اللواء، وسيكون تحت لوائه، وهو أول من تنشق له الأرض يوم القيامة، وأعاد ثلاث مرات كلمة لا فخر، ليؤكد بأنه لا يتباهى بنفسه، وهذه الصفة ليست بصفة النبيّ محمد بتاتاً.
شاهد أيضًا: الرخام الذي على قاعدة الكعبة من الجهات الثلاث يسمى
ما هو المقام المحمود الذي حظي فيه النبي
ولا يمسك هذه اللواء إلا صاحب الجيش يريد به انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته على رؤوس الخلائق، واشتق اسمه من الحمد، فهو محمد وأحمد، وأقيم يوم القيامة المقام المحمود، ويفتح عليه في ذلك المقام من المحامد ما لم يفتح على أحد قبله، ولا يفتح على أحد بعده، وأمد أمته ببركته من الفضل الذي أتاه، فوصف أمته في الكتب المنزلة قبله، فقال أمته الحامدون يحمدون الله في السراء والضراء، وقد كان أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أحمد الناس خلقاً في الدنيا وفي الآخرة، ولذلك أُعطي النبي لواء الحمد الذي سوف يأوي إليه الأولون والآخرون، وقد أشار إليه سيدنا آدم بقوله: “ومن دونه تحت لوائي؟”.
وبهذا القدر من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي كان يحمل عنوان من هو حامل لواء الحمد يوم القيامة، وقد ذكرنا في سطوره كل ما يخص هذا الموضوع من معلومات بصورةٍ شاملة.