وعن اختيار السن بين ٩ إلى ١٣ سنة للتطعيم، أوضحت «الصحة»، أن الدراسات أثبتت أن إعطاء اللقاح في مرحلة مبكرة من العمر يعطي فعالية أكبر خصوصاً من العمر ٩ سنوات، كما أوصت بذلك اللجنة الوطنية الاستشارية للتحصين. ووفقاً للإحصائيات الحديثة يقدر عدد الاصابات بسرطان عنق الرحم في السعودية بنحو 358 حالة سنوياً، ويقدر عدد الوفيات من المرض بـ 179 وفاة، كما أن سرطان عنق الرحم يعد رقم ٨ من السرطانات الأكثر شيوعاً بين النساء في السعودية، ومن المعروف أن أكثر من ٩٠٪ من إصابات سرطان عنق الرحم ترتبط بفايروس الورم الحليمي.
وكشف أستاذ طب النساء والتوليد والعقم البروفيسور حسن صالح جمال لـ«»، أن سبب استهداف لقاح فايروس الورم الحليمي للفتيات من عمر ٩ إلى ١٢ عاماً يعود لأنه يكون أعلى فعالية وحماية من السرطانات، كما أن أخذ اللقاح قبل سن الـ15 يكون على جرعتين مقابل ٣ جرعات، إذا تم أخذ اللقاح بعد سن الـ15، مبيّناً أن الدراسات الحديثة في أوروبا وأستراليا تشير إلى أن الحصول على اللقاح يقلل الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة تراوح من ٧٠٪ إلى ٩٠٪.
عدوى الملامسة الجلدية
يضيف البروفيسور حسن صالح جمال، أن أماكن وجود ثآليل الفايروس لدى النساء تظهر في الجهاز التناسلي الخارجي، داخل المهبل، عنق الرحم، مشيرا إلى أن طرق العدوى تتمثل في العلاقة الجنسية المحرمة أو التلامس الجلدي، كما تحدث العدوى بسبب دخول الفايروس للجسم عن طريق جرح أو خدش في الجلد، ما يعني أن الملامسة الجلدية قد تعدي الشخص وهو محور مهم حتى لا يتهم أحد الطرفين الآخر.
وتطرّق البروفيسور حسن صالح جمال إلى كيفية تجنب العدوى لفايروس داء الورم الحليمي؛ منها أخذ اللقاح في سن ٩ إلى ١١ عاماً، ثم في عمر ٢٦ عاماً، والحرص على النظافة الشخصية. وعن التعافي يقول معظم الحالات تهدأ من تلقاء نفسها في مدة تراوح من عام إلى عامين وقد تصبح مزمنة وتتطور إلى سرطان عنق الرحم، وتستغرق هذه التغيرات مدة تراوح ما بين ١٥ إلى ٢٠ سنة لأصحاب المناعة العالية، ويمكن منع ذلك بالفحص الدوري لعنق الرحم.
الليزر.. أحياناً ينقل العدوى
حذرت استشارية النساء والتوليد وتأخر الحمل الدكتورة حنين عبدالجبار، من استخدام الليزر في بعض العيادات غير المراعية لإجراءات التعقيم لأن هناك حالات ترد لعيادات النساء والتوليد تظهر عليها أعراض الفايروس بعد أسابيع من عمل جلسات الليزر، إذ إن الفايروس ينتقل عن طريق ملامسة الجلد المصاب، أو استخدام أدوات شخص مصاب، أو عن طريق العلاقة الجنسية. ونوهت الدكتورة حنين إلى أهمية أخذ اللقاح للفئة العمرية المستهدفة لفعاليته ضد الأنواع المسببة لسرطان عنق الرحم والثآليل، لأن العلاج يختلف على حسب الإصابة بسرطان عنق الرحم فقد يحتاج لتدخل جراحي أو علاج كيميائي وإشعاعي، أما الثآليل فتحتاج إلى علاج موضعي أو تقنية الكي البارد، أو باستئصال الثآليل الكبيرة.