واعتبرت هيئة الصحة العامة الفرنسية أنه “من غير الممكن استبعاد وجود أثر للأزمة الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بكوفيد-19”. وبالمقارنة مع 2020، لا تظهر هذه الأرقام تبدلا كبيرا. لكن مقارنة مع 2019، أي قبل بدء أزمة كوفيد، تعكس المعدلات الجديدة ارتفاعا في نسبة المدخنين التي كانت تبلغ حينها 30,4%. ورغم عدم تسجيل ارتفاع “كبير” على العموم (25,3% في 2021 في مقابل 24% سنة 2019)، شهدت نسبة التدخين اليومي ارتفاعا لدى النساء (23% في مقابل 20,7%) ولدى الأشخاص غير الحائزين شهادات علمية (32% في مقابل 29%).
وأبدى وزير الصحة الفرنسي فرنسوا برون، قلقه من هذا “التراكم في المؤشرات السلبية”، مشيرا إلى أن “الأشخاص ذوي الأوضاع الأكثر تواضعا والأكثر ابتعاداً عن الرعاية هم أكثر المدخنين”. وعلق عبر إذاعة “فرانس إنفو” المحلية قائلا إن “هذا الازدياد المتجدد، مع حوالى 700 ألف شخص يعودون إلى التدخين، ليس نبأ ساراً على صعيد الوقاية”.
وتأتي هذه الأرقام من مقياس هيئة الصحة العامة الفرنسية، من طريق تحقيق عبر الهاتف أجري بين فبراير وديسمبر 2021 على عينة عشوائية لأشخاص تراوح أعمارهم بين 18 عاماً و85، من المقيمين في فرنسا (24514 شخصاُ في البر الفرنسي الرئيسي و6519 في مناطق ما وراء البحار). ولا يزال التبغ السبب الأول للوفيات التي يمكن تفاديها في فرنسا، مع حوالى 75 ألف وفاة سنوياً. وتسعى السلطات إلى الوصول إلى جيل من دون تبغ بحلول عام 2032.