| سباك وإمام مسجد وطالب ماجستير.. أبو بكر: الصنعة أهم من الوظيفة وهعلمها لولادي

سباك وإمام مسجد وطالب ماجستير، هكذا جمع أبو بكر خلف، أحد أبناء قرية المواطين بمحافظة سوهاج، بين مهنتين متباينتين وأيضا الدراسة الأكاديمية، فما بين طالب علم ورجل دين وصاحب حرفة، شق «أبوبكر» طريقه في الحياة، ليبني مستقبله على النحو الذي يراه.

تعود قصة أبو بكر إلى ختمه القرآن الكريم في سن مبكرة، وهو في الصف الخامس الابتدائي، قبل أن يخرج مع والده الذي يعمل سباكا، ليظل لمدة 20 عاما أو أكثر يمتهن السباكة، حتى صار بارعا فيها، ويقصده الزبائن من كل مكان، لأمانته ومهارته: «كملت العمل مع والدي في أثناء الثانوية والجامعة.. وكنت عاشق المهنة».

ورغم امتهانه السباكة لم يحظ بلقب «معلم»، ولكن حظى بلقب الأزهري، إذ اعتاد سكان القرية دعائه بهذه الصفة، ليبدأ مبكرا في أن يؤم أهل قريته حين يعود إلى الصعيد ويلقي عليهم خطبة الجمعة، مؤكدا أنه لن يتخلى عن مهنته «السباكة» بل إنه يطور من نفسه فيها.

ويروي الشاب العشريني موقفا تعرض له في أثناء امتحان الدبلومة التربوية، قائلا: «الدكتور سألني إنت شغال حاجة جنب دراستك، قولته شغال سباك وحسيت بالفخر بنفسي لما رديت عليه.. قالي تبارك الله ربنا يوفقك»، مشيرًا إلى أن أول شيء يكون على باله حينما يُسأل عن عمله «سباك» وليس خطيب مسجد أو طالب ماجستير.

ويضيف أبو بكر: «بجانب شغلي كنت أجيد تطوير عملي بمشاهدة اليوتيوب، حتى أزيد من معلوماتي في مهنتي.. ولن أترك العمل بالسباكة حتى بعد الزواج.. وسأعلم أولادي صنعة بجانب التعليم».

ويطمح أبو بكر في التطور في مهنته، وأن يملك سلسلة معارض ثم شركة مقاولات، ويأمل في أن يغير الناس نظرتهم لـ«الصنايعي» فهي أكثر مشكلة تواجهه حينما ينظرون له على أساس أنه ليس متعلما.

سباك وإمام مسجد وطالب ماجستير.. أبو بكر: الصنعة أهم من الوظيفة وهعلمها لولادي

سباك وإمام مسجد وطالب ماجستير.. أبو بكر: الصنعة أهم من الوظيفة وهعلمها لولادي

سباك وإمام مسجد وطالب ماجستير.. أبو بكر: الصنعة أهم من الوظيفة وهعلمها لولادي

سباك وإمام مسجد وطالب ماجستير.. أبو بكر: الصنعة أهم من الوظيفة وهعلمها لولادي

سباك وإمام مسجد وطالب ماجستير.. أبو بكر: الصنعة أهم من الوظيفة وهعلمها لولادي