ماذا تحمل زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية

أكد القنصل العام لجمهورية الصين بجدة تان بانج لين، أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى السعودية، تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، أهمها عزيمة قيادة البلدين الصديقين على تطوير علاقات الصداقة والشراكة القائمة بينهما، لتكون أكثر ثباتا وقوة، لدعم الدفاع عن المصالح الجوهرية المشتركة للبلدين وتنميتها.

وعدّ القنصل العام للصين الزيارة التي يعقد خلالها قمة «سعودية – صينية» برئاسة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الصيني، إضافة إلى انعقاد قمتي الرياض «الخليجية الصينية للتعاون والتنمية»، و«العربية الصينية للتعاون والتنمية»، معلما فارقا في تاريخ العلاقات الصينية العربية، وتعكس تطور الصداقة الصينية العربية، ودخولها مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق على أعلى المستويات، لتفتح من خلالها آفاقا أرحب لتنمية علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية، كما تشكل فرصة سانحة للقفز بالعلاقات الصينية العربية المشتركة، إلى مراحل متقدمة خاصة في مثل هذه الظروف الدولية الراهنة، ويؤكد من خلالها الجميع على أهمية وضرورة التبادل والتنسيق المستفيض، حول سبل ترسيخ الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدان الصديقة وتعميقها، وبذل جميع الجهود التي تضمن تعزيز السلام والتنمية العالمية، وصيانة مصالح الدول الخليجية والعربية.

وأضاف أن الزيارة جاءت لتؤكد التزام الصين بتطوير العلاقات مع الدول العربية، على أساس المبادئ الخمسة المتمثلة في الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمنفعة المتبادلة والمساواة والتعايش السلمي، واحترام خيارات الشعوب العربية، ودعم حق الدول العربية في استكشاف الطرق التنموية، التي تتماشى مع ظروفها الوطنية، وتبادل الدعم الثابت فيما يتعلق بالمصالح الحيوية والهموم الكبرى للجانب الآخر.