دحضت مصادر خاصة سيناريو انتحار آيدا رستمي الطبيبة التي كانت تعالج جرحى الانتفاضة الشعبية. ونقل عن مصادر خاصة قولها: «إنه وفقاً للأدلة المتوفرة فإن النظام الإيراني متورط في قتلها».
وأفادت المصادر لموقع «إيران إنترناشيونال»، بأنه تم دفن جثمان الطبيبة رستمي، يوم الجمعة، في وقت شككت التقارير في صحة سيناريو الوفاة المشبوهة للطبيبة في مستشفى جمران بالعاصمة طهران.
وكذّب مصدر مطلع في اتصال مع «إيران إنترناشيونال»، سيناريو النظام لانتحار آيدا رستمي، مؤكدا أنها قُتلت. ويفضح تناقض الروايات والمعلومات التي نشرتها وسائل إعلام تابعة للملالي أن النظام لفق سيناريو «انتحار رستمي». وركزت على أنها تعرضت لحادثة اصطدام بجسم صلب، أو سقوط من مكان مرتفع. في الوقت الذي أعلنت وكالة أنباء «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، اعتقال مشتبه به في جريمة قتل آيدا.
ومنذ بداية الانتفاضة الشعبية كانت الطبيبة القتيلة تقدم الإسعافات والمساعدات الطبية للمتظاهرين الجرحى خارج المستشفى. وفي يوم 12 ديسمبر الجاري، الساعة السابعة مساء، اتصلت رستمي بوالدتها بعد انتهاء مناوبتها، قبل أن تختفي تماما.
وبعد يوم، أبلغ مركز الشرطة الأسرة بأن ابنتهم تعرضت لحادثة وتوفيت، لكن عندما ذهبت عائلة رستمي لاستلام جثتها، وجدوا أن إحدى عينيها تم تجفيفها وخياطتها، وأن وجهها محطم، ويدها مكسورة. وزعمت شهادة الطب الشرعي أن سبب وفاتها «الاصطدام بجسم صلب». وأفصحت المصادر أن القوات الأمنية بذلت جهوداً لإخفاء وثائق مقتل آيدا رستمي بمبررات مثل «الانتحار».
وأعلن عدد من أعضاء الطاقم الطبي في مراكز الرعاية الصحية في إيران على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سيضربون عن العمل احتجاجا على مقتل آيدا رستم، وتلبية لدعوات الاحتجاج خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر الجاري.
في غضون ذلك، وبحسب تقارير وصلت إلى «إيران إنترناشيونال»، منع عناصر الأمن الإيراني المواطنة المعتقلة إلهام مدرسي من العرض على طبيب رغم تدهور حالتها الصحية. وأعربت عائلتها عن قلقها بشأن الحرمان من الرعاية الطبية وعدم القدرة على الوصول إلى ملفها.