قال سمحا غولدن، والد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب “القسام” في غزة، الجناح العسكري لحركة حماس، إنّه يخشى أنّ “جيش” الاحتلال “فقد القيم التي قام عليها” إذا لم يتحرّك لإيجاد حلّ لقضية ابنه.
وأكّد غولدن في حديث للقناة 13 الإسرائيلية، أنه “عندما يقف مسؤول حماس ويلوح بسلاح إبني (الأسير لدى حماس)، يجب أن يضيء الضوء الأحمر لدى الجميع، وعليهم تقديم جواب وحلّ نهائيّ، وإلا فقدنا القيم التي قام عليها الجيش الإسرائيلي”.
وأشار غولدن إلى أنّ هذا يجب أن يقلق “جميع الذين يخدمون في الاحتياط وكل الذين يذهبون مع السلاح”.
وتابع: “يجب المحافظة على هذا السلاح.. عندما يلوح بسلاح إسرائيلي ويطلب منا مطالب، يجب أن نقدم إجابة حاسمة، غير ذلك، سنفقد الفخر وسنفقد العزيمة وسنفقد كل القيم التي بنينا عليها الجيش الإسرائيلي”.
وكانت وحدة الظل القسامية كشفت، الأربعاء، عن اغتنامها بندقية للضابط هدار غولدن، الذي تم أسره في شهر آب/أغسطس عام 2014، وعرضتها خلال احتفال بالذكرى الـ35 لانطلاقتها.
وعرضت الحركة بندقية تحمل الرقم (42852351)، وقالت إنها “كانت غنيمةً من غنائم هذا اليوم العظيم اغتنمها مجاهدو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار جولدن، لتكون هذه إشارة على خيبة جيشهم وعلى ما يمتلكه مجاهدونا من رصيدٍ في هذا الملف المهم”.
وتحتجز كتائب القسام 4 إسرائيليين في قطاع غزة، بينهم جنديان أُسرا في عملية قسامية نوعية أعقبت اشتباكاً مع قوة من “ناحال عوز” خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، وهما شاؤول آرون وهدار غولدن.
أما الأسيران الآخران -وهما أبراهام منغستو وهشام السيد- فقد تمّ أسرهما وإدخالهما إلى غزة في ظروف غير واضحة معالمها حتى الآن، ولم تفصح كتائب القسام عن مصير الأسرى الـ 4 أو وضعهم الصحي.
شاهد: فيديو “حماس” بشأن الأسير هشام السيد يثير ردود فعل إسرائيلية واسعة
وبحسب كلام قائد “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار الأخير خلال الاحتفال، فإنّ الحركة تصرّ على تجزئة الصفقة إلى نصفين، الأول معلوماتي ويرتبط بإطلاق سراح الأسيرات والأسرى كبار السن والأطفال مقابل معلومات موثوقة عن حياة الجنود الأسرى، والآخر مقابل الجنود.
وقال السنوار “إن حماس اشترطت الإفراج عن معتقلي صفقة وفاء الأحرار، والأسيرات والأسرى الأطفال والأسرى المرضى، إضافة إلى الأسرى القدامى والجثامين المحتجزة، في مقابل تسليم الاحتلال كلاً من جنوده (منغستو والسيد) ومعلومات عن صندوقين أسودين… إما جثامين الضابط هدار وشاؤول أو الدليل على حياتهما، ثم نكمل كما كان في صفقة شاليط”.
وتعاني حكومات الاحتلال المتعاقبة من وطأة ملفّ الأسرى الإسرائيليين عند حماس، إذ أصبح أهالي الأسرى من الناشطين الدائمين على وسائل الإعلام، وباتوا يشكّلون مظهراً من مظاهر ضعف “جيش” الاحتلال مذكرين بأنّ أبناءهم يقبعون منذ سنين عند حماس من دون أن تكون حكومات الاحتلال قادرة على حلّ هذا الملفّ بالرغم من استعداد حماس لعملية تبادل.