ملبوس عالميًا
أبان القطان لـ«الوطن»، أن «البشت»، أو كما يحلو للبعض تسميته «المشلح»، أو «العباءة»، بات حاليًا ملبوسًا عالميًا، وليس مقتصرًا على بعض الدول العربية فقط، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة، زيادة في حجم الطلبات على البشوت، إذ سيصبح ملبوسًا يحرص على اقتنائه وارتدائه الكثير، وبالأخص من السائحين والزوار القادمين إلى الدول العربية وتحديدًا دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الوفود الرسمية لارتدائه في المناسبات الرسمية داخل دول مجلس التعاون الخليجي، على غرار ارتداء «ربطة العنق، البدلة، البنطلون» في اجتماعات الدول الأجنبية، وإطلاق مسمى «بشت ميسي» على أحد التصاميم، مضيفًا أن بعض المتاجر والمعامل في الأحساء، لديها متاجر «إلكترونية» لبيع وتسويق البشوت، وهي ستكون وسيلة أخرى لبيع البشوت في تلك البلدان.
علامة تجارية دولية
أشار القطان إلى أنه في خطوة لاحقة خلال الأيام المقبلة، سيتولى برفقة مجموعة من المتعاملين في صناعة وتجارة البشوت «الحساوية»، إعداد دراسة مستفيضة لتحديد طلبات ورغبات العملاء في مختلف دول العالم، وإنتاج «بشوت» وفق تصاميم محددة لكل دولة للجنسين «للذكور، وإناث»، ولمختلف الفئات العمرية، تلبية لرغباتها، ومن بين تلك الطلبات تصميم «بشوت» بشعارات وألوان تلك الدول، لافتًا إلى أن ارتداء «ميسي»، اختصر طريقًا طويلاً في وصول البشت إلى العالمية، وتحوله إلى علامة تجارية «دولية»، وفرصة لتمكين مصانع ومعامل خياطة البشوت في الأحساء من الوصول إلى الأسواق الدولية، وتطوير المبيعات الدولية، واختيار سلاسل الإمداد المناسبة، وإضافة زبائن جدد، وتطوير القدرات لإنتاج الأفضل، ومنها خلق الوظائف لتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، علاوة على الأثر الإيجابي للمصانع والمعامل من زيادة المبيعات وتحقيق عوائد أفضل وتنويع مصادر الدخل وتنويع الاقتصاد، حيث يعد التصدير أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تستهدف زيادة نسبة الصادرات غير النفطية، وتعزيز التنافس بين المعامل لإنتاج الأفضل والأكثر جودة.
دخل إضافي هدفاً رئيسيًا
أكد العمار أن التوجه إلى الأسواق العالمية، يعد هدفًا رئيسيًا لأي مصنع أو معمل لخياطة البشوت لتحقيق مزيد من التطور والربح الوفير، متوقعًا أن يكون للبشوت الحساوية، موقع واسع ومهم في دول العالم، وقد تتحول في قادم الأيام إلى استحداث معامل ووكالات وموزعين لتسويق البشوت في العالم، لافتًا إلى أن الأسعار متفاوتة، والفارق السعري يتمثل في إضافة النفقات الأخرى لرسوم التصدير والنقل، مقترحًا إلى ضرورة الاستفادة من المعارض التجارية الدولية، والزيارات إلى الأسواق الدولية، والمشاركة بأركان متخصصة في صناعة البشوت وبيع البشوت فيها، كخدمة تسويقية سريعة. أشار إبراهيم العمار «خياط ومالك معمل لخياطة البشوت في الأحساء»، إلى أن الطلاب والطالبات السعوديين الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد والأكاديميات في الخارج، سيكونون هم بمثابة حلقة «الربط» السريع بين خياطي البشوت في الأحساء والزبائن والعملاء في دول العالم، ومنها ستكون وسيلة جيدة، ومناسبة لدخل إضافي جيد للمبتعث، وللمبتعث الحرية في اختيار طريقة البيع: شراء البشت من المعمل مباشرة ومن ثم المتاجرة فيه على حسابه هناك في الخارج أو البيع مقابل عمولة «سمسرة»، موضحًا أن من بين هؤلاء الطلاب المبتعثين في الخارج، هم من أبناء وأسر تعمل في مجال خياطة البشوت، وبعضهم عمل في خياطة البشوت، فتكونت لديهم خبرة «بسيطة» في جمع القياسات المناسبة للعملاء والزبائن، وإرسالها إلى معامل الخياطة في الأحساء عبر تطبيق التراسل السريع «واتساب»، وتتولى المعامل في الأحساء، تجهيز الطلبيات، ونقلها كطرود إلى مختلف دول العالم في مدة لا تتجاوز الـ10 أيام عند التصنيع اليدوي، وأقل من ذلك عند التصنيع الآلي.