| تعامد الشمس على قدس الأقداس.. ما سر الاحتفال بالظاهرة الفلكية سنويا؟

تعامد الشمس على قدس الأقداس، ظاهرة فلكية ترصد بمعبد قصر قارون بالفيوم وفي نفس التوقيت بمحافظة الأقصر، إذ تشرق أشعة الشمس على المحور الرئيسي لمعابد الكرنك، وذلك خلال يوم الانقلاب الشتوي، الذي يعد بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وتحدث بشكل سنوي على مدار يومي 21 و22، ديسمبر من كل عام.

تفاصيل تعامد الشمس على قدس الأقداس

أما عن تفاصيل تعامد الشمس، الذي يحدث الأربعاء 21 ديسمبر في الساعة السادسة، كشف عنه المعهد القومي للبحوث الفلكية في بيان رسمي، إذ تشرق الشمس موازية للمحور الرئيسي لمجمع معابد الكرنك بـالأقصر لتتعامد على قدس الأقداس.

يأتي ذلك التعامد بحلول الشتاء رسميا، إذ ظاهرة الانقلاب الشتوي التي تقع في نفس اليوم تحديدا عند الساعة الحادية عشرة و48 دقيقة مساء، يكون أيضا ذكرى ميلاد الإله رع الكبير وفقا للروايات الأثرية.  

تعامد الشمس على قدس الأقداس 

ووفقا لما أوضحه الكاتب يحيى وزيري، في كتابه «العمارة والفلك.. تأثير الظواهر الفلكية على مباني الحضارات القديمة»، أن تعامد الشمس على المعابد المصرية القديمة والتي منها قدس الأقداس تؤكد عبقرية المصري القديم، وعلمه بالحركة الظاهرية للشمس حول الأرض.

ويشير «وزيري» إلى أن القدماء كانوا يشيدون المعابد في مواجهة للشمس وذلك لتسجيل ظاهرة فلكية أو حدث، كما في معبد أبو سمبل الكبير بأسوان، والذي يتزامن فيه التعامد ببدء فصلي الزراعة والحصاد.

أما عن تفاصيل الاحتفال السنوي للظاهرة المنتظرة، ينظم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فعاليات رصد للظاهرة ببهو الأعمدة بمعبد الكرنك بالأقصر صباح يوم الأربعاء 21 ديسمبر، بمساعدة وزارة الآثار، إذ يتواجد المئات من المصريين والسياح بالأماكن المرتبطة بالظاهرة الفلكية.