مشاهد مألوفة في الوكالات
أكد متعاملون في بيع وشراء السيارات الجديدة في معارض السيارات، وعاملون في وكالات السيارات، لـ«الوطن» أمس، أن بيع وشراء الحجوزات للسيارات الجديدة بأعلى من قيمتها في السوق المحلي السعودي، باتت مشاهد مألوفة للجميع في الوكالات، بسبب النقص الشديد في بعض ماركات وموديلات السيارات، إذ إن جائحة «كورونا»، تسببت في نقص تصنيع السيارات الجديدة في المصانع، وبالتالي نقص في التوريد على مستوى العالم، وأمام تلك المشكلة العالمية في النقص والتأخر في توريد السيارات لتلبية احتياج السوق المحلي بالسيارات، يسعى الزبائن، الذين لديهم ظروف لشراء السيارة، ولا يستطيعون الانتظار إلى الشراء بأعلى من السعر الحقيقي.
إقرار خطي بالتنازل
أضافوا، أن بعض الراغبين في شراء السيارات دون الانتظار أو الحجز المسبق، يتمركزون داخل الوكالات لشراء أي حجز مسبق من زبائن آخرين، وتتفاوت قيمة شراء الحجز تبعًا للفترة المتبقية لموعد وصول وتسليم السيارة، وتجهيز السيارة ومواصفاتها، ويكون ذلك بإقرار خطي من مالك الحجز، يتضمن تنازل الحجز إلى شخص آخر، والبعض الآخر يشتري السيارة من مالكها الأول قبل خروجها من الوكالة أو مستودعات الوكالة، لافتين إلى أن الفترة الماضية، شهدت رواجًا كبيرًا وسريعًا للسيارات الجديدة في معارض السيارات المستعملة، والبيع بأسعار أعلى من قيمتها الأصلية، حتى خلت بعض تلك المعارض من السيارات الجديدة.
وبيّنوا أن معارض السيارات المستعملة، وأسواق حراج السيارات، ومواقع بيع السيارات الإلكترونية، مع أزمة نقص السيارات، تعرض السيارات شبه الجديدة، وذات الموديلات الجديدة، والمستخدمة قليلًا بأسعار مرتفعة، يقارب بعضها أسعار الوكالات الحقيقية، وهناك إقبال كبير على شراء السيارات المستعملة قليلًا في الفترة الأخيرة.
الانتظار 9 أشهر
أبانوا أن وكالات السيارات، شهدت خلال الفترة الماضية، حركة حجوزات واسعة من الزبائن، بينهم ملاك وأقارب وعاملون في معارض السيارات الجديدة في المعارض، وملاك وأقارب وعاملون في مكاتب تأجير السيارات، وباتوا هؤلاء الزبائن، يمتلكون أوراق «حجوزات» مواعيد لاستلام سياراتهم الجديدة، والبعض منهم يعرض تلك الحجوزات في وسائل التواصل الاجتماعي للبيع، وكلما اقترب موعد التسليم ارتفع سعر بيع الحجز، مشيرًا إلى أن بعض الحجوزات، بلغت مدة الانتظار فيها إلى 9 أشهر.
اقتراب انتهاء الأزمة
توقع عاملون في وكالات سيارات، اقتراب انتهاء أزمة التأخر في تسليم السيارات الجديدة لملاكها، وتقلص الفترة الزمنية لكثير من الماركات إلى 45 يومًا كحد أقصى، مع العودة الفعلية في تشغيل مصانع السيارات في أمريكا واليابان والصين وكوريا، وعودة سلاسل الإمداد أعمالها بشكل أكثر فاعلية.