اتهمت 32 منظمة ومؤسسة حقوقية يمنية اليوم (الأربعاء) مليشيا الحوثي بالوقوف وراء مقتل الصحفي محمد العبسي قبل 7 سنوات مسموماً والسعي لإخفاء القضية وحماية المتورطين، مطالبة بتحقيق دولي في القضية.
وقالت المنظمات في بيان مشترك: «تقرير الطب الشرعي بصنعاء، ومركز السموم الجرمية في الأردن الصادر في 5 فبراير 2017، أكد وفاته مسموما في الـ 20 من ديسمبر 2016م والقضاء الحوثي يسعى لإغلاق ملف القضية وتقييدها ضد مجهول، قبل استكمال جمع الاستدلالات أو استدعاء أسماء يشتبه بها»، موضحة أن الصحفي العبسي ليس الوحيد الذي دفع حياته ثمنا لعمله، فهنالك الكثير من الصحفيين قتلوا على الرغم من التزامهم بأدوات السلامة من خوذة ودرع.
وقالت المنظمات الحقوقية مليشيا الحوثي ترفض التحقيق في أسباب مقتل الصحفيين وتوضيح الأشخاص المتورطين وعدم محاسبتهم، مبينة أن عدم محاسبة المتورطين يشجع الأطراف والأفراد لارتكاب الجرائم.
وكانت عناصر من المليشيا الحوثي قد اعتدت على قبر العبسي ودمرته بعد دفنه بساعات، ووفقاً لصحفيين فإن العبسي كان يعد لتحقيق استقصائي وحصل على وثائق تفضح فساد قيادات المليشيا ونهبها لأموال الشعب اليمني.
ميدانياً، قتل جندي وأصيب آخرون في قصف حوثي على مواقع الجيش اليمني بمحافظة لحج جنوب البلاد، ووفقاً لمصدر عسكري فإن المليشيا الإرهابية قصفت مواقع القوات الحكومية في منطقة «آل الحيد»، بمديرية الحدّ؛ لتندلع بعدها مواجهات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وفي سياق متصل، فشلت المليشيا بإطلاق صاروخ باليستي اليوم على محافظة مأرب، بحسب شهود عيان فإن الصاروخ سقط بعد إطلاقه بمديرية الحدا بمحافظة ذمار التي تسيطر عليها المليشيا والمحاذية لمحافظة مأرب.
وقال الشهود: «الصاروخ الذي كانت المليشيا قد وجهته نحو مأرب سقط على مقربة من إحدى قرى منطقة ضلاع الأعماس وأحدث انفجارا عنيفا وفجوة بالأرض ولم تنتج عنه أي خسائر»، مبينة أن الصارخ هو الثاني الذي يسقط في المنطقة نفسها خصوصاً وأن الأول الذي سقط العام الماضي قد قتل مدنيا وقطيعا من الأغنام التي كان يرعاها.