من المعروف أن التدخين له أضرارا عديدة، قد تكون الإصابة بمرض القلب أو السرطان أو غيرها من الأمراض الخطيرة، ولكن ما لا يعرفه الكثير، أن التدخين له علاقة مباشرة وسلبية على القوى العقلية والذاكرة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر، وفق ما كشفته دراسة حديثة.
وذكرت الدراسة الحديثة، أن المدخنين في منتصف أعمارهم، يكونوا أكثر عرضة للإصابة بفقدان الذاكرة والزهايمر، والخرف، والاضطرابات، بالمقارنة بغير المدخنين، وأن غير المدخنين، ومن أقلعوا عنه منذ أكثر من 10 سنوات، كان التدهور المعرفي بالنسبة لهم أقل مقارنة بغيرهم من المدخنين، حسب «سكاي نيوز» عربية.
10 % من المدخنين يصابون بالتدهور المعرفي
وأجريت «الدراسة»، على عينة تتكون من أكثر 136 ألف شخص، أفادت نتائجها أن حوالي 10% منهم كان لديهم تدهور معرفي، ومعظمهم من المدخنين الحاليين؛ ولذلك فإن الإقلاع عن التخين قبل التقدم في العمر له العديد من الفوائد، بحسب «جيفري وينغ»، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بولاية «أوهايو»، لافتًا إلى أن الدراسة في حاجة إلى مزيدا من التجارب، لتحديد مدى قوى هذه الصلة بين التدخين وأمراض القوى العقلية، بعيدًا عن الآثار الأخرى للشيخوخة.
وقالت «جينا راجكزيك»، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن نتائج الدراسة تعتبر مؤشرًا على خطورة التدخين، وأثر ذلك على الذاكرة، وما ينتج عن الإقلاع من آثار إيجابية ترجع على صاحبه.
التدخين من عوامل الإصابة بالزهايمر
وفي هذا السياق قالت الدكتورة مي سعيد، أمين صندوق جمعية الزهايمر، إن من أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر، هو التدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وأيضًا تناول الكحوليات، وتلوث الهواء، وعدم ممارسة الرياضة، ولو بالسير لمدة نصف ساعة يوميًا.
وأضافت خلال استضافتها ببرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أنه حتى الآن لم يتم الوصول إلى علاج شافي لمرض الزهايمر، ولكن هناك أدوية يمكنها أن تقلل من حدة تدهوره، وتحسن الأداء المعرفي لدى المريض، بجانب وجود أدوية لمعالجة الاضطرابات السلوكوية.