حمض التحول
جاء ذلك في دراسة شاملة بعنوان «الذكاء الاصطناعي: الحمض النووي لتحول المملكة العربية السعودية»، أجرتها شركة البيانات الدولية «آي دي سي» المزود العالمي للدراسات والأبحاث والخدمات الاستشارية الخاصة بتقنية المعلومات، بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) للتعرف على الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في المملكة، وجرى نشرها خلال انطلاق مؤتمر «آي دي سي» الحكومي في المملكة العربية السعودية بحضور أكثر من 100 من قادة تقنية المعلومات والخدمات الرقمية.
تطورات الذكاء الاصطناعي
تناولت الدراسة، أحدث التطورات العالمية في الذكاء الاصطناعي، ومنها تاريخ الذكاء الاصطناعي ومكوناته الرئيسة وأهمية البيانات وحالات الاستخدام الرئيسة، ومبادرات الذكاء الاصطناعي في الاقتصادات العالمية الرئيسة، والإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي والفوائد الكبيرة التي تجنيها الاقتصادات والصناعات والمجتمعات منه، وأفضل الممارسات العالمية للذكاء الاصطناعي، والتشريعات التنظيمية الدولية والبيئة السياسية لاعتماد الذكاء الاصطناعي والابتكار.
وركزت الدراسة على مشهد الذكاء الاصطناعي المتطور في السعودية، من خلال مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في رؤية المملكة 2030، والاتجاهات الرئيسة التي تشكل مشهد الذكاء الاصطناعي، وتنمية مهارات الذكاء الاصطناعي، ومشاركة الجهات الفاعلة، وتأثير الذكاء الاصطناعي في المملكة، ودور التشريعات واللوائح والسياسات والمبادرات في تطوير الذكاء الاصطناعي بجميع أنحاء الدولة، ومعوقات وتحديات تبني الذكاء الاصطناعي، والنظرة المستقبلية للذكاء الاصطناعي في المملكة.
الذكاء الاصطناعي والرقمنة
أكد نائب رئيس المؤسسة المنفذة للدراسة في المملكة العربية السعودية والبحرين حمزة نقشبندي، أن الحكومة السعودية، أولت التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي اهتماما كبيرا في وقت مبكر، وحققت تقدما كبيرا في الرقمنة من خلال الاستخدام الفعال للتقنيات المبتكرة والناشئة لتنفيذ أولويات العمل الرئيسة، بما في ذلك تجربة المواطن والعمليات الرقمية والاستدامة والأمن.
وأشار نقشبندي إلى أنه مع تسريع السعودية سعيها ليصبح اقتصادها اقتصادا رقميا حقيقيا، سيتم تضمين قدرات الذكاء الاصطناعي في كل مبادرة تحول رقمي يتم تنفيذها.
البيانات نفط المستقبل
كما أكد المدير العام لإدارة الدراسات بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ماجد علي الشهري تعليقا على أهمية الذكاء الاصطناعي لمستقبل المملكة «أننا نؤمن أن البيانات هي نفط المستقبل، ولذلك نعمل في سدايا على تمكين البيانات والذكاء الاصطناعي بجميع جوانب التشغيل والتنظيم والابتكار في المملكة، وتمكين الطاقات الوطنية الشابة في هذا المجال، لبناء مستقبل قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي وتحقيق أهداف رؤية 2030».
أنواع الذكاء الاصطناعي
صنفت عدد من الأبحاث والتقارير الذكاء الاصطناعي حسب قدرة أنظمته على تقليد البشر، حيث يقاس مدى تطورها بمستوى محاكاتها للوظائف البشرية من حيث التنوع والإتقان، وتم تصنيفها إلى 5 أنواع.
asf
تصنيفات الذكاء الاصطناعي:
1. الآلات التفاعلية (Reactive Machines):
ـ أقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي
ـ تتمتع بقدرة محدودة للغاية
ـ تُحاكي قدرة العقل البشري على الاستجابة لأنواع مختلفة من المحفزات.
2. الآلات محدودة الذاكرة (Limited Memory):
ـ تتمتع بإمكانات الآلات التفاعلية
ـ تستطيع توظيف البيانات التاريخية في اتخاذ القرارات
ـ تندرج أغلب تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعروفة حاليًا ضمن هذه الفئة
ـ من بينها أنظمة التعلّم العميق التي تدرّب عبر بيانات هائلة لحل المشكلات المستقبلية
3. الذكاء الاصطناعي الضيق أو المحدود (Artificial Narrow Intelligence):
ـ يُشير إلى أنظمة تؤدي مهام محددة بشكل مستقل وبواسطة إمكانات تُحاكي القدرات البشرية
ـ أنظمة محدودة القدرات ولا تتخطّى قدراتها المهام المُصممة لأجلها.
4. الذكاء الاصطناعي العام (Artificial General Intelligence):
ـ يعني القدرة على التعلّم والإدراك والفهم والعمل تمامًا مثل الإنسان
ـ بمقدور هذه الأنظمة بناء قدرات متنوعة والتوّصل إلى روابط وتعميمات عبر عدة مجالات
ـ تقلل كثيرًا من الوقت اللازم لتدريب هذه الأنظمة.
5. الذكاء الاصطناعي الفائق (Artificial Superintelligence):
ـ تطوير الذكاء الاصطناعي الفائق هو ذروة الأبحاث في هذا المجال
ـ يتميّز على جميع المستويات بفضل تفوقه من حيث سرعة معالجة البيانات وتحليلها والذاكرة وقدرات اتخاذ القرارات.