| اللحظات الأخيرة في حياة الفنان عبدالمنعم إبراهيم: «وزّع بيتي فور بالمسرح»

كوميديان من العيار الثقيل، ترك رصيدًا هائلًا من الأعمال الفنية بنحو 60 مسرحية و300 فيلم سينمائي، وعددًا من الأعمال التلفزيونية، وحب الجماهير التي أخلص لها في فنه وعمله فعشقت فنه وقدرته وخلّدته، هو الفنان عبدالمنعم إبراهيم، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

اللقاء الأخير للفنان عبدالمنعم إبراهيم

كان اللقاء الأخير مع الراحل الكبير عبدالمنعم إبراهيم في مسرح السلام، أثناء إجراء بروفات مسرحية «5 نجوم»، تحدث خلالها عن إحالة الفنانين إلى المعاش، قائلًا: «حكاية صعبة أوي، مأساة.. صحيح الفنان يقدر يشتغل، لكن قرار الإحالة في حد ذاته مؤلم أوي وصعب جدًا على أي فنان، زي الرصاصة القاتلة تخترق مشاعر وأحاسيس الفنان بقسوة ووحشية».

وأضاف الفنان عبدالمنعم إبراهيم خلال لقاء صحفي عام 1987، أنّه لم يعد بإمكانه مجاراة المسرح الخاص إلا أنّه لم ينسَ أهمية وجود المسرح الخاص كوجه آخر للمسرح المصري، وبعد أن خيروه بين أدوار المسرح والسينما والتلفزيون، بينما الأجر في المسرح بسيط جدًا، اختار المسرح بلا تردد قائلًا: «المسرح طبعًا، هو فيه حاجة قبل ولا بعد المسرح».

وبعد أن تبادل التحية مع مُجري الحوار، انصرف وذهب هو لاستكمال بروفات دوره في المسرحية، وبعد انتهاء البروفات وفي أثناء طريقه للخروج من باب المسرح لوّح للصحفي، قائلًا: «أنا عاوز أقرا الحديث ده قريب يا ريت»، إذ كان يستعد لتقديم مسرحية «خمس نجوم» للمخرج عادل زكي في افتتاح المسرح الحديث في 25 نوفمبر، وقبل رحيله بساعات وفي أثناء البروفات أحضر معه «علبة بيتي فور» وأخذ يوزع على كل الموجودين بالمسرح قائلًا «كلوا يا ولاد».

وفاة مفاجئة في جراج المسرح

وأثناء تواجد الفنان الراحل عبدالمنعم إبراهيم في جراج المسرح قبل الصعود للعمل وقع على الأرض بعدما شعر بتعب مفاجئ، على إثره تم نقله لمستشفى قصر العيني، لكنه وافته المنية بعد دخوله المستشفى ليرحل عن عالمنا في 17 نوفمبر عام 1987 عن عمر ناهز 63 عامًا، ودفن في قرية ميت بدر حلاوة بمحافظة بني سويف.