قامت السفارة الإسرائيلية في كييف، مركزا تحت اسم لـ “دعم صمود الشعب الأوكراني”، في خطوة هي الأولى من نوعها تقيمها دولة أجنبية في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم السبت، أن المركز الذي يأتي تحت عنوان “دعم الصمود” والذي تم تدشينه على شكل “خيمة”، يسمح للسكان بتصفح الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والتدفئة في الشتاء البارد، وشحن هواتفهم المحمولة، وشرب القهوة الساخنة.
وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن السفارة الإسرائيلية في كييف قد وضعت مولّدا كهربائيا يسمح لـ 15 شخصا معا بالبقاء هناك في الوقت نفسه، موضحة أن إسرائيل هي الدولة الأولى التي تنشئ مثل هذا المركز، أسوة بمراكز أنشأتها الحكومة الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة على لسان سفير إسرائيل في أوكرانيا، ميخال برودتسكي، الذي افتتح المركز، أنه من الأهمية بمكان افتتاح مركز بهذا المعنى، خاصة وأنه يتزامن مع أعياد يهودية “عيد الحانوكا” ومساعدة سكان كييف في كيفية التعامل مع انقطاع التيار الكهربائي والشتاء القارس.
وشدد الدبلوماسي الإسرائيلي على أن مثل هذا المركز يأتي باعتباره جزءا من المساعدات الإنسانية الكبيرة التي قدمتها إسرائيل لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء الماضي، أن السلطات الإسرائيلية تبرعت بـ 17 مولدا كهربائيا لأوكرانيا لتزويد المستشفيات والبنية التحتية للمياه في منطقة خيرسون الأوكرانية”.
وقامت السفارة الإسرائيلية في كييف قامت بتوزيع الـ 17 مولدا كهربائيا إلى منطقة خيرسون الأوكرانية، والتي تبرعت بها هيئة أو وكالة المعونة الوطنية لدولة إسرائيل، وهي المولدات التي تم توجيه معظمها مباشرة إلى المستشفيات.
ولفت الموقع العبري “مفزاك لايف” إلى أن إسرائيل قامت بتقديم مساعدات إنسانية وطبية متعددة إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في شهر فبراير/شباط الماضي.
ومن بين تلك المساعدات إضافة إلى المولدات الكهربائية، توفير الطعام والملابس الشتوية والبطاطين والأدوية ومعدات الطوارئ، فضلا عن المستشفى الميداني غربي أوكرانيا.
في سياق متصل، ارتفعت صادرات الأسلحة الإسرائيلية بشكل حاد وسط الأوضاع في أوكرانيا وإبرام “اتفاقيات أبراهام للسلام”، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، مطلع الشهر الجاري، وفقا لبيانات حصلت عليها: “هذا العام لم ينته بعد، ولكن يبدو أنه يسير على الطريق الصحيح لتحقيق مبيعات قوية بشكل خاص وقائمة طويلة من صفقات الدفاع، على الرغم من أن وكالة مراقبة الصادرات الدفاعية وافقت فقط على عدد صغير نسبيًا من الصفقات مقارنة بالسنوات السابقة”.
وبحسب الصحيفة، فإن الزيادة في الصادرات ترجع في المقام الأول إلى تحسن العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والوضع في أوكرانيا، مما أثر إيجابا على مطالب عدد من الدول للسلاح.