يواجه الكثير من الناس صعوبة كبيرة في الاعتذار عن الأخطاء التي يرتكبوها بحق الآخرين من حولهم؛ إذ لا يجدون القدرة الكافية لقول كلمة «أنا آسف»، ما أدى في النهاية إلى ظهور وظيفة «المعتذر المحترف»، إذ يستأجر شخص ليعتذر للآخرين نيابة عنه، ويمتص غضبهم مقابل الحصول على دولارات عديدة.
الاعتذار للآخرين وامتصاص غضبهم
ووفقًا لِما جاء في موقع «odditycentral» الأمريكي، وظيفة «المعتذر المحترف» يتعين على صاحبها امتصاص غضب الناس وتهدئتهم وتقديم الاعتذارات الكافية لهم نيابة عن آخرين مقابل حصوله على عدد من الدولارات، وذلك لعدم قدرة بعض الأشخاص على مواجهة من أخطأوا في حقهم وتقديم الاعتذار لهم.
وتنتشر هذه الوظيفة في اليابان بكثرة وتتولى أمرها «وكالة الاعتذار» التي يعمل بها مجموعة من الموظفين يكون دورهم تقديم الاعتذار للناس نيابة عن آخرين، وتعمل الوكالة دائمًا على تدريب موظفيها على كيفية التعامل مع الشخص الغاضب وامتصاص غضبه لتهدئته، بما يجعله في النهاية يقبل الاعتذار.
تدريب الموظفين على كيفية الاعتذار بحرفية
ومن أساسيات العمل في «وكالة الاعتذار» باليابان أنه إذا فشل أحد موظفيها في امتصاص غضب شخص ما، ولم يتمكن من تهدئته فإنها على الفور ترسل شخصًا آخر أكثر قدرة ومهارة في الاعتذار، يتولى مهمة تهدئة هذا الشخص الغاضب وتقديم الاعتذارات الكافية له بطريقة دافئة وحرفية تعتمد على استخدام المشاعر ومفاتيح الشخصية.
وتقدم «وكالة الاعتذار» خدماتها بمقابل مادي يتحدد بناءً على طبيعة الاعتذار، فإذا كان وجهًا لوجه فإن الأجر سيكون 240 دولارًا، و95 دولارًا للاعتذار عبر البريد الالكتروني أو الهاتف، على أن يحصل الموظف على 60 ألف دولار في السنة.
اعتماد شركة أمريكية على وظيفة «المعتذر المحترف»
وتنتشر وظيفة «المعتذر المحترف» أيضًا في أمريكا وتعتمد عليها شركة «ساوثويست إيرلاينز» للـ نقل الجوي الداخلي، ويقوم فيها الموظف بالاعتذار للركاب وامتصاص غضبهم في حال تأخر وصول الطائرة أو إلغاء الرحلة، ويؤكد لهم أن الشركة تبذل قصارى جهدهم من أجل تقديم أفضل خدمة لهم، وأن ما حدث خارج عن إرادتهم.