الدعاء من أعظم العبادات التي تعين المسلم على قضاء حوائجه، وحفظ نفسه وماله، وهو من الأشياء التي شرعها الله لعباده المؤمنين، وأمر بها، ووعد بقبولها واستجابتها، كما قال تعالى: «وقال ربكم ادعوني استجب لكم».
كما أن الله ما استُودع شيئًا إلا حفظه؛ ولذلك شرع لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستودع الله أنفس الأشياء لدينا وهي الدين والأمانة، كما قال الشيخ محمد أبو بكر، العالم الأزهري، عبر فيديو له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
أشياء يجب أن نستودع الله فيها
وأوضح «أبو بكر»، أن أي شيء يمثل قيمة للإنسان، ينبغي عليه أن يستودعها عند الله قبل تركها: «لو مسافر استودع أهل بيتك، وعيالك لو رايحين المدارس والجامعات استودعهم، لو خارجين للدروس استودعهم، واستودع الممتلكات المادية والعينية».
دعاء لو قلته لن يضيع منك شيئا أبدًا
والدعاء كما أوضحه «أبو بكر» كالتالي:
اللهم إنا نستودعك قلوبنا فلا تجعل فيها أحدًا إلا أنت، ونستودعك أموالنا وأهلنا وأولادنا، وما نملك وما لا نملك، فاحفظهم برعايتك، واكلأهم بعنايتك، اللهم إنا نستودعك نفوسنا فانزع عنها كل الحجب، التي تحول بينها وبيننا، اللهم إنا نستودعك عافيتنا وصحتنا فاحفظها علينا حتى نلقاك، اللهم إنا نستودعك قلوبنا فانزع عنها كل خوف إلا الخوف منك واجعل قلوبنا وعاء لحبك، ولعلمك واكسنا من خشيتك وخوفك.
اللهم إنا نستودعك أسماعنا وأبصارنا وقولبنا وجميع جروحنا فاملأها نورًا، وزدها نورًا، اللهم إنا نستودعك النيات فصفها واحفظها من الرياء، اللهم إنا نستودعك صدورنا فاجعلها منشرحة بذكرك في كل آن وحين وانزع عنها وساوس الجن والشياطين، اللهم إنا نستودعك بصائرنا فنورها بنورك وألهمها الرشد والرشاد، اللهم إنا نستودعك خاتمتنا فحسنها، اللهم إنا نستودعك قبورنا فلا تجعلها حفرة من النيران، وآنسنا في وحشتنا واجعل قبرونا روضة من رياض الجنة.