«التعاون الإسلامي»: حظر عمل المرأة الأفغانية لدى المنظمات.. فعل عقيم

تلقت حقوق المرأة الأفغانية ضربة قاسية بصدور قرار وزارة الاقتصاد لسلطات كابول، وتأمر بموجبه من كافة المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية تعليق عمل الموظفات حتى إشعار آخر. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين أيوب، عن بالغ قلقه بشأن قرار الحظر المعلن، إذ يأتي القرار في أعقاب صدور قرار مماثل قبل أيام قليلة يحظر التحاق النساء والفتيات الأفغانيات بالمؤسسات الجامعية.

وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون، إلى أن القرار الصادر، إنما يعبر عن سياسة مبيتة لدى سلطات الأمر الواقع ترمي من خلالها على ما يبدو إلى المس بحقوق المرأة الأفغانية، موضحاً أن القرار المُحير سوف لن يحرم فقط المرأة الأفغانية من مصدر عيشها وعيش أسرتها، بل والأسوأ من ذلك أنه سيؤثر تأثيراً خطيراً على العمليات الإنسانية وعمليات الإغاثة التي تقوم بها شبكة واسعة من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية لفائدة المجتمعات المحلية الأفغانية الضعيفة.

ووصف الأمين العام للمنظمة حظر عمل المرأة لدى المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية بالفعل العقيم ويضر بمصالح الشعب الأفغاني، داعياً بشدة سلطات الأمر الواقع إلى إعادة النظر في هذا القرار من أجل الإدماج الاجتماعي للمرأة والاستمرارية غير المنقطعة لمهام الشبكة الدولية للأمان الإنساني التي تعتبر أفغانستان في أمس الحاجة إليها.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي حركة طالبان التراجع عن قرارها بمنع توظيف النساء في المنظمات المحلية والأجنبية بأفغانستان.