جدول المحتويات
حكم رأس السنة الميلادية في الاسلام وهل رأس السنة الميلادية حلال أم حرام في الشريعة الإسلامية، فقد شاع بين الناس الكثير من المناسبات والاحتفالات والأعياد التي ابتكرها اليهود والنصارى، وكثر مشاركة المسلمين فيها دون اطّلاعهم للحكم الشرعي ورأي الإسلام بهذه الأعياد، ولذلك فإن سيبيّن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وحكم التهنئة فيها.
حكم رأس السنة الميلادية في الاسلام
اتفق أهل العلم على أن رأس السنة الميلادية والمشاركة في الاحتفالات بها محرمة، ولا تجوز بالمطلق على المسلمين، فهذه الأعياد من جنس العقيدة المنحرفة لدى النصارى، والاحتفال بها يعد رضًا بما تحتويه ولذلك فهي محرمة، وقد جاء في كتاب الله قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً}.[1] وفسر أهل العلم الزور أنها أعياد المشركين، فقد مدح الله ترك شهودها وهو مجرد الرؤية والسماع، فكيف بالموافقة والاحتفال، ورأس السنة من جملة أعياد النصارى، وأعيادهم من جملة منهجهم الضال، فمن وافقهم في أعيادهم فكأنهم وافقهم على كفرهم، ومن سوغ لنفسه أن يفعل القليل، فإن القليل طريقٌ إلى الكبير، ومن الضروري للمسلم الالتزام بشريعة الله، وترك ما سواها والله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية في الإسلام
رأس السنة هل هو حرام ام حلال
إن مما لا خلاف فيه ولا شك أن الاحتفال برأس السنة الميلادية حرام في الشريعة الإسلامية، وهي ليست من الإسلام في شيء، والواجب على المسلم أن يبتعد بنفسه وأهله عن مسايرة ومحاباة النصارى في ضلالهم، وكفى بالمسلم أن يسمع حديث أنس بن مالك رضي الله عنه حين قال: “قدِم رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم المدينةَ ولهم يومانِ يلعبون فيهما، فقال ما هذانِ اليومانِ قالوا كنا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إنَّ اللهَ قد أبدلكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ”.[3] فالمسلم مفروضٌ عليه طاعة أمر الله، وأمر رسوله والله أعلم.[4]
شاهد أيضًا: هل يجوز قيام ليلة رأس السنة الميلادية
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
كثيرةٌ هي أقوال أهل العلم في تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية على المسلمين، ومما ورد من أقوالهم:
- قول ابن تيمية: “وأما أعياد المشركين: فجمعت التشبه والشهوة: وهي باطل؛ إذ لا منفعة فيها في الدين، وما فيها من اللذة العاجلة: فعاقبتها إلى ألم، فصارت زورًا”.
- قول الحافظ الذهبي: “فإذا كان للنصارى عيدٌ، ولليهود عيدٌ، مختصون بذلك، فلا يشركهم فيه مسلمٌ، كما لا يُشاركهم في شرعتهم، ولا في قبلتهم”.
- قول ابن القيم: “تهنئتهم بشعائر الكفر المختصة بهم، فحرام بالاتفاق، وذلك مثل أن يهنئهم، بأعيادهم فيقول: عيدك مبارك عليك، أو تهنَّأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر، فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب”.
بهذا نصل لنهاية مقال حكم رأس السنة الميلادية في الإسلام، والذي بين رأس السنة الميلادية حرام أم حلال، كما سلط الضوء على أقوال أهل العلم في احتفالات رأس السنة.
أسئلة شائعة
-
لماذا لا يحتفل المسلمون براس السنة الميلادية؟
لأنّ الاحتفال برأس السنة الميلادية من البدع الضالة وليست من الإسلام في شيء، وإنّما هي تشبه بالكافرين وإقرار بطقوسهم ومعتقداتهم.