التدخين ليس ضارًا على المدخنين ومن حولهم ممن يستنشقون الهواء الملوث فحسب، بل ما لا يعرفه الكثيرون أن للتدخين آثارًا شديدة الخطورة على البيئة والمناخ والغلاف الجوي، إذ ينتج المدخنون نحو 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وحسب ما ذكر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعة المصرية للحساسية والمناعة، فإن للتدخين الكثير من الآثار السلبية على المناخ والبيئة بسبب ما ينتج عنها من غازات سامة، وما تخلفه من مواد بلاستيكية، تؤثر على التربة والبحار والمحيطات.
التدخين يؤدي إلى التصحر وفقد التنوع البيولوجي
وفي حديثه لـ«» أكد «بدران» أن المصريين يدخنون سنويًا نحو 70 مليار سيجارة، و6 آلاف طن «معسل» وهو يخلف بدوره الكثير من الآثار السلبية على البيئة: «لما الناس بترمي عقب السيجارة، اللي بيحتوي على مادة البلاستيك، ده بيعمل مشاكل كتير وبيأثر على المحيطات»، مضيفًا: أن كل سيجارة يتم تدخينها في أي مكان في العالم تخلف ما يقدر بـ14 جرامًا من الكربون؛ ما يؤدي بدوره إلى زيادة منسوب البحر، ويسبب التصحر وفقد التنوع البيولوجي.
التدخين أخطر من كورونا
وأشار «بدران» إلى أن العالم يخسر سنويًا حوالي 8 ملايين إنسان نتيجة التدخين، أي ما يقدر بـ913 شخصًا في الساعة الواحدة، أما فيروس كورونا، فيقتل نحو 60 شخصًا كل ساعة، وبذلك فهو أخطر من كورونا.
بالإضافة إلى هذه المساوئ، فإن إنتاج التبغ الذي هو المادة الأساسية في صناعة مواد التدخين، يكلف العالم حوالي 22 مليون طن من الماء سنويًا؛ ما يهدد بدوره الأمن المائي والغذائي: «عُقب السيجارة نفسه خطير، بسبب إنه بلاستيك، وده بيأثر على المحيطات والتربة».
التدخين الإلكتروني أخطر من التقليدي
وبسبب كل هذه المخاطر والأضرار التي ينتجها التدخين على البيئة والناس، يلجأ الكثير من الناس إلى البحث عن بديل آمن في اعتقادهم، فيظنون أن الحل يكمن في السجائر الإلكترونية، ولكن ذلك ليس صحيحًا، إذ أثبتت الدراسات حسب «بدران» أن التدخين الإلكتروني له مخاطر عديدة قد تفوق مخاطر التدخين التقليدي، ومن أهمها:
– تلف الحمض النووي.
– تسبب الربو الشعبي.
– تؤدي إلى إدمان التدخين غير الإليكترونى.
– خفض وزن المواليد.
انتشار الأزمات القلبية في الأعمار الصغيرة.
– تضر بالمناعة، إذ تعمل السجائر الإليكترونية على إتلاف الخلايا المناعية، وتضر بالأهداب التنفسية؛ ما يسبب تراكم البلغم وعدم القدرة على طرد الميكروبات الغازية للغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي، وهذا يزيد من الإصابة بالالتهابات التنفسية والرئوية.